والقهوة لا تُشرب على عجل. القهوةُ أُختُ الوقت. تُحْتَسى على مهل.. على مهل. القهوةُ صوت المذاق، صوت الرائحة. القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات. وا
المؤلفون > محمود درويش > اقتباسات محمود درويش
اقتباسات محمود درويش
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمود درويش .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من rosy zgheib ، من كتاب
ذاكرة للنسيان
-
رائحةُ القهوة عودة وإعادة إلى الشيء الأول، لأنها تنحدر من سلالة المكان الأول، هي رحلة بدأت من آلاف السنين وما زالت تعود. القهوة مكان. القهوةُ مسام تُسرِّب الداخل إلى الخارج، وانفصالٌ يُوَحِّد ما لا يتوحّدُ إلاّ فيها هي رائحة القهوة. هي ضدُّ الفطام. ثدي يُرضع الرجال بعيداً. صياحٌ مولود من مذاق مُرّ، حليبُ الرجولة، والقهوة جغرافيا..
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
وثمة قهوة لها مذاق عصير الخروب. ذلك يعني أن صاحب البيت بخيل. وثمة قهوة لها رائحةُ العطر. ذلك يعني أن السيدة شديدة الاهتمام بمظاهر الأشياء. وثمة قهوة لها ملمس الطحلب في الفم. ذلك يعني أن صاحبها يساريّ طفولي. وثمة قهوة لها مذاق القِدم من فرط ما تألّب البن في الماء الساخن. ذلك يعني أن صاحبها يميني متطرف. وثمة قهوة لها مذاق الهال الطاغي. ذلك يعني أن السيدة محدثة النعمة…
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
سأشرب القهوة الآن. سأمتلئ برائحة القهوة الآن، لأتميز عن خروف، على الأقل، لأعيش يوماً آخر، أو أموت محاطاً برائحة القهوة
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
ذاته بأن يصفقوا لقمعهم لأنه يُوفّر لهم نعمة الذاكرة.
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
قلوع وحصون هي محاولات لحماية اسم لا يثق بخلوده من النسيان. حجارة مضادة للنسيان، حروب عكس النسيان. لا أحد يريد أن يَنْسى. وبشكل أدق: لا أحد يريد أن يُنْسى. وبشكل سلمي: ينجبون الأَطفال ليحملوا أسماءهم، ليحملوا عنهم عبء الاسم أو مجده.
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
كأن يُمْتَحَن رجل برجولته، وتمتحن أنثى بأنوثتها، وكأن يكون للكرامة قوة الاختيار بين الدفاع عنها أو الانتحار، وكأن لا يرضى الفارس باشتراط فروسيته الذاتية، الأَخلاقية والجسدية، بعودة عصر الفروسية الرسمية.. وأن يشق بنفسه، وحيداً، هذا الفضاء المتطاول فيصوِّب مساراً لما فيه من غموض الحافز. وكأن تشقّ حفنة من البشر عصا الطاعة على المألوف كي لا يتساوى هذا الشعب، هذا الشعب المخلوق من مزاج النار العنيدة، مع قطعان الغنم التي يريد أن يسوسها
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
العظيم وتخترق الحصار بشارات نصر لا تنكسر. لن نفقد شيئاً منذ الآن، ما دامت بيروت هنا، وما دمنا هنا في بيروت ـ وسط هذا البحر، على بوابة هذه الصحراء أسماءً لوطن مختلف، وعودة المعاني إلى مفرداتها، هنا خيمة للتائهة من المعاني، والضالّة من الأَلفاظ، ولشتات الضوء اليتيم المطرود من السوط…
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
هنالك وقت لدفن الموتى، وهنالك وقت للسلاح، وهناك وقت ليمرّ الوقت على هوانا.. لتطول البطولة، فنحنُ، نحنُ أصحابُ الوقت…
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
حيزوم من حديد وكهرباء في مقابل منقار من نشيد.
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
من قال إن الماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة؟ للماء لون يتفتّح في انفتاح العطش. للماء لون أصوات العصافير، الدوري بخاصة، العصافير التي لا تكترث بهذه الحرب القادمة من البحر ما دام فضاؤها سالماً. وللماء طعم الماء، ورائحةٌ هي رائحةُ الهواء القادم، بعد الظهيرة، من حقل يتموج بسنابل القمح
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
لأن من طبيعة الحروب أن تُحقِّر الرموز، وتعود بعلاقات البشر والمكان والعناصر والوقت إلى خاماتها الأولى، لنفرح بماء يتدفق من ماسورة مكسورة على طريق، لأن الماء هنا يتقدم منّا معجزة.
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
لمن تغني في زحام هذه الصواريخ؟ تغنّي لتشفي طبيعتها من ليل سابق، تُغَنِّي لها لا لنا.
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
النار التي تتلوّن بالأخضر والأزرق، والماء الذي يتجعّد ويتنفّسُ حبيبات صغيرة بيضاء تتحوّل إلى جلد ناعم، ثم تكبر.. تكبر على مهل لتنتفخ فقاعاتٍ تتسع وتتسع بوتيرة أسرع وتنكسر، تنتفخ وتنكسر عطشى لالتهام ملعقتين من السُكّر الخشن الذي ما إن يداخلها حتى تهدأ بعد فحيح شحيح، لتعود بعد هنيهة إلى صراخ الدوائر المشرئبة إلى مادة أخرى، هي البُنّ الصارخ، ديكاً من الرائحة والذكورة
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
ينهض للبحث عن خبزه، منذ تورط القردُ بالنزول عن الشجرة وبالسير على قدمين،
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
والقهوة، لمن أدمنها مثلي هي مفتاحُ النهار.
والقهوة، لمن يعرفها مثلي، هي أن تصنعها بيديك، لا أن تأتيك على طبق، لأَن حامل الطبق هو حامل الكلام، والقهوة الأولى يفسدها الكلام الأول لأنها عذراء الصباح الصامت. الفجرُ، أعني فجري، نقيضُ الكلام. ورائحة القهوة تتشرّب الأصوات
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
توثبت حواسي كلُّها في نداء واحد واشرأبّت عطشى نحو غاية واحدة: القهوة…
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
ولكن ثانية واحدة تكفي لأن أحترق…
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
أعرف فقط، لو أعرف كيف أنظم زحام هذا الموت المنصبّ، لو أعرف كيف أحرِّرُ الصراخ المحتقن في جَسَدٍ لم يعد جسدي من فرط ما حاول أن ينجو في تَتَبُّع فوضى القذائف
مشاركة من rosy zgheib ، من كتابذاكرة للنسيان
-
وكأن يكون للكرامة قوة الاختيار بين الدفاع عنها أو الانتحار، وكأن لا يرضى الفارس باشتراط فروسيته الذاتية، الأَخلاقية والجسدية، بعودة عصر الفروسية الرسمية.. وأن يشق بنفسه، وحيداً، هذا الفضاء المتطاول فيصوِّب مساراً لما فيه من غموض الحافز. وكأن تشقّ حفنة من البشر عصا الطاعة على المألوف كي لا يتساوى هذا الشعب، هذا الشعب المخلوق من مزاج النار العنيدة، مع قطعان الغنم التي يريد أن يسوسها راعي القمع وراعي الخرافة، معاً، عبر سياج التواطؤ.
مشاركة من إخلاص ، من كتابذاكرة للنسيان