صبرت فكان الصبر خير مغبة
وهل جزع أجدى عليَّ فأجزع
المؤلفون > سليمان بن ناصر العبودي > اقتباسات سليمان بن ناصر العبودي
اقتباسات سليمان بن ناصر العبودي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات سليمان بن ناصر العبودي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
-
قال ابن القيم: (العين رائد القلب، فيبعث رائده لنظر ما هناك فإذا أخبره بحسن المنظور إليه وجماله تحرك اشتياقا إليه، وكثيرا ما يتعب ويتعب رسوله ورائده)
-
اقبلْ عُذرَ من اعتذر إليك سواء صدق في اعتذاره أو كذب فيه، ولا تفتش وراء هذا العذر الذي أبداه لك، فَيَكْفيك منه أن أرضاك ظاهرُهُ، وأنه لا يخالفك إلا في السِّرِّ إجلالا لك.
-
(أكثر أئمة العربية هم بمعزل عن التصرف في الفصاحة والتفنن في البلاغة.. وقلَّ أن ترى نحويا بارعا في النظم والنثر، كما قل أن ترى بارعا في الفصاحة يتوغل في علم النحو)
-
أُقضّي نهاري بالحديث وبالمُنى
ويجمعُني والهمَّ بالليل جامعُ
يقول: إني أقضي نهاري كله بالحديث عنها، وأصوّر لنفسي جميلَ العواقب فيها، وأنهمك في الخيالات والأماني في وصالها، حتى إذا ما أتى الليل خلا بي جيش الهمُّ وانفردت بي قوافل الحسرة، فتذكرتُ صعوبة مرامي،
-
مررتُ بقبرِ ابنِ المبارك غُدوةً
فأوسَعَني وَعْظًا، وليس بناطقِ
وقدْ كنتُ بالعلمِ الذي في جوانِحي
غَنِيًّا، وبالشيبِ الذي في مَفارِقي
ولكنْ أرى الذِّكرى تنبِّه غافِلا
إذا هي جاءتْ مِن رجالِ الحقائقِ
-
❞ وقد مضى أن المرء إذا أنِس إلى كلامٍ لمصادفةِ هوىً في نفسه صار يميل إليه وتتعشَّقه أذناه، وإن لم يكن حقَّا، وقد أشار إلى هذا المعنى ابن خلدون في مقدمته فقال: (النَّفسُ إذا كانت على حال الاعتدالِ في قَبولِ الخبرِ أعطتْه حَقَّه من التَّمحيصِ والنَّظر، حتَّى يتبيَّن صدقُه من كذبِه. وإذا خامَرَها تشيُّعٌ لرأيٍ أو نِحلةٍ، قبِلَت ما يُوافِقُها من الأخبارِ لأوَّلِ وهلة، وكان ذلك المـَيلُ والتَّشيُّعُ غطاءً على بصيرتِها عن الانتقاد والتَّمحيص، فيقعُ في قَبولِ الكذب ونقلِه).❝
-
وكـــــــم من لئــــــــيمٍ ودَّ أني شتمتُه
وإن كان شتمي فيه صابٌ وعلقمُ
ولَلكفُّ عن شتم اللئيمِ تكرّمًا
أضـــــرُّ لهُ من شتــــمهِ حـــين يُشتَمُ
-
الحُبُّ أوّلُ مَا يَكُونُ لجَاجة ً
تأتي به وتسوقه الأقدارُ
حتى إذا اقتحمَ الفتى لُجَجَ الهوى
جاءت أُمورٌ لا تُطاقُ كِبارُ
-
إِنا إذا اجتمعت يوماً دَراهِمُنا ..
ظلّتْ إِلى طُرقِ المعروفِ تَستبقُ
ما يألف الدرهمُ الصيّاحُ صُرّتَنا ..
لكن يمرُّ عليها وهو مُنْطَلِق "
-
ما لِعينيْ كُحِلَتْ بالسُّهادِ
وَلِـجَنْبيْ نابِيًا عَنْ وِسادِي
لا أذوقُ النَّومَ إلا غِرارا
مِثلَ حَسْوِ الطَّيرِ ماءَ الثِّمادِ
أَبتغيْ إِصلاحَ سُعْدَى بِـجُهْدي
وهي تَسعى جُهدها في فَسادي
فَتَتَاركنَا على غيرِ شيءٍ
رُبَّما أفسدَ طولُ التَّمادي
-
اقبَلْ مَعاذيرَ مَن يأتيك مُعْتَذِرا
إِنْ بَرَّ عِندكَ فيما قالَ أو فَجَرا
فَقَدْ أَطاعكَ مَن يُرضِيكَ ظاهِرُهُ
وَقَدْ أَجَلَّكَ مَن يَعْصِيكَ مُستَتِرا
-
نظرتُ كأني من وراء زجاجةٍ
إلى الدار من فرط الصبابة أنظرُ
فعيناي طوراً تغرقان من البكا
فأعشى، وطوراً تحسران فأُبصِرُ
-
لولا اطِّرادُ الخيلِ لم تك لذةٌ
فتطاردي لي بالوصال قليلا!
ولم أرَ كالألحاظِ يومَ رَحيلِهم
بَعَثْنَ بُكُلِّ القَتْلِ مِن كُلِّ مُشْفِقِ
-
أنتِ النَّعيم لقلبي والعذابُ له
فما أمرَّكِ في قلبي وأحلاكِ
-
(مِنَ المدحِ ما يكون ذَما وموجِبا لسقوط مرتبة الممدوح عند الناس، فإنه يُـمْدَح بما ليس فيه فتطالبه النفوس بما مُدح به، وتظنُّه عندَه، فلا تجده كذلك فتنقلب ذَمّا، ولو تُرِك بغير مدحٍ لم تحصُلْ له هذه المفسدة)
-
إذا ما وَصَفْتَ امرأً لامرىء
فَلا تَغْلُ في وَصْفِه واقصِدِ
فإنَّك إن تغلُ تغلُ الظُّنونُ
فيهِ إلى الأمَدِ الأَبعدِ
فينقُصُ مِن حيث عَظَّمْتَه
لفَضلِ المغيبِ على المشهدِ
-
إِذَا كان ذوّاقا أخوك منَ الهوى
مُوجَّهَة في كلِّ أوب رَكَائبُه
فَخَلّ لَهُ وجه الفِرَاق وَلاَ تَكُن
مَطِيَّة رَحَّالٍ كَثيرٍ مَذاهبُهْ
بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ
ومِنْ أينَ للحُرِّ الكَريم صِحابُ؟
-
يقول الشاطبي (إنما كانت عنايتها بالمعاني، وإنما أصلحت الألفاظ من أجلها)، وهذا قدرٌ من التفسير لعلَّة استبداد سلطان اللغة على التفكير، والأمر أعمق من ذلك وأدق، فإن اللغة نظام تفكير، وسلطة تفسير، ومِضَخَّة إنتاج.
-
"الاطلاعَ على شِعْرِ العَرَبِ القدماء، والإحاطةَ بأبياتهم السائرة، والتضلعَ من مادَّتهم اللغوية في التعبير والمخاطبة هي الجادَّةُ الأقصر والوسيلة الأشهر -بعد معرفة الوحيين- لكلِّ من أراد أن يكون له الحظ الأوفى والقدح المعلى من القدرة على البيان عن ما يختلج بنفسه من مشاعر، وما يضطرمُ في روحه من أفكار، وما يعتمل في عقله من معارف، ولهذا المقصد الشريف وغيرِهِ جرتْ عادةُ أهلِ العلم قديما وحديثا على حفظِ بعض المنتخبات الشعرية، ما بين مقلِّ من ذلك ومُكثر، فقد صحح الأصمعيُّ شعرَ هذيل على الإمام الشافعي رحمهما الله، وحَفِظَ الطبريُّ ديوان الطِّرِمَّاح بن حكيم، وروى ابن عبد البر شعرَ أبي العتاهية، إدراكًا تاما من هؤلاء الأئمة وغيرهم أنك إن حنيت رقبتك للغة عاما، فإنها ستخدمك دهرا، ووعيا كاملا منهم أن للغوص في معرفة أساليب العرب أبلغَ الأثر على الإنسان في مَدّ رواق سلطته في التفكير والنظر العقلي، وقد روى ابن أبي حاتم في كتابه آداب الشافعي ومناقبه بسنده عن الشافعي قال: (أصحاب العربية جن الإنس، يبصرون ما لا يبصر غيرهم)"
| السابق | 6 | التالي |