المؤلفون > عبد الرحمن بن حسن قائد > اقتباسات عبد الرحمن بن حسن قائد

اقتباسات عبد الرحمن بن حسن قائد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عبد الرحمن بن حسن قائد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

عبد الرحمن بن حسن قائد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • وأقول الحقَّ: إني ما استطعتُ قطُّ أن أَسْلُكَ الكتبَ مع الجماد؛ فإنها عصارة العقول والنفوس، وإنها لورقاتٌ ولكنها أيضًا معانٍ حيَّة تلاقي عندك ما يوائمها فتتزاوج هذه وتلك وتتولَّد معانٍ جديدة حيَّة،

  • ترتدُّ حياة الشيوخ إلى الماضي حين تصطدم بالنهاية؛ فهم يعيشون بالذكرى وتندفع حياة الشباب إلى المستقبل حين تنطلق من البداية؛ فهم يعيشون بالأمل فالعيش في الشيخوخة اجترار، ومن لوازم الاجترار التفكُّر والتأمل، والعيش في الشبيبة أكل، ومن لوازم الأكل الاستمراء

    مشاركة من الخطيب المصري ، من كتاب

    ذكرى عهود

  • إن الغرض من التجريب العاطفة والمعرفة، وليس أقدر من الكتب على إثارة تلك العواطف التي تجعل حوادث الحياة أشدَّ تحريكًا للنفس، وتجعلها -أي النفس- أتمَّ استعدادًا لقبول المؤثِّرات على اختلاف أنواعها ودرجاتها

  • وتعلَّمتُ ألا أكون أسير رأي أو كتاب؛ فإن مؤدَّى هذا الأسرِ الإفلاسُ العقليُّ والعاطفي. وفائدة الكتب أن يقرأها الإنسانُ ويدرسها ويفكِّر فيها، ويضيف عقول أصحابها إلى عقله، لا أن يظلَّ أسيرها.

  • وكنت قد آليتُ ألا أقرأ من الكتب إلا ما هو مكتوبٌ بلغة جيِّدة، وأمضيتُ العزم على ذلك صارمًا.

  • ❞ إن فائدة القراءة كفائدة الطعام، والمرء يأكل ليصحَّ بدنُه، ولو أني نسيتُ اليوم ما أكلتُ في أمسي لما منع ذلك أن الفائدة قد حصلت، وأن جسمي انتفع بما طعمت، وكذلك العقل، يقرأ المرء ليستفيد علمًا ويقوِّي مداركَه وينمِّي ملكاته، ولا يمنع حصولَ الفائدة أنه نسي ما قرأ أو أن الكتاب غير موجود. ❝

    #أبجد

    #العمر_الذاهب_رحلة_المازني_المعرفية

  • ومجالسة الكتب تحيلُ المرءَ أشبهَ بها، حتى ليعود وكأنما لا ينقصه إلا أن يغلَّف ويوضعَ على الرفِّ بين إخوته! وطولُ العهد بها يشيبُ النفسَ قبل إشابة الرأس، ويطفئ لمعة العين، ويعوق تدفُّق النشاط الجثماني، ويغري بالسُّهوم والصَّمت، ويفعل ما هو شرٌّ من ذلك: يبعث على التعلُّق بالمُثُل العليا وصور الكمال، ويُشْرِبُ النفسَ حبَّها، ويعلِّمها نِشدانَها، فإذا راح يضرب في غمرة الحياة تعثَّر ولقي في كلِّ خطوةٍ صدمة، كالذي يسلك طريقًا ومعه مصوَّرٌ(357) لخلافه!

  • ومِن أفحش الخطأ أن يتوهَّم متوهِّمٌ أن مجالستَه العلماء مثلًا أعودُ بالفائدة من مجالسة العامَّة والأميِّين؛ فإن الثقة بعلم العلماء تورث عقلَ مُجَالِسهم الكسَل، أما مجالسة العامة فتنشِّط الذهن وتبتعثه من رقاده، وتفتح له آفاقًا جديدةً من النظر والتأمُّل والقياس..

  • فمعذرةً يا صاحبي، فإن حقَّك في الحِفظ والصَّون، ولستُ آكلُ الحقوقَ ولكنِّي أنساها، وتلك آفتي أعرفها، ولْيعرفها غيرك أيضًا؛ فإن معرفتَها أجلبُ للاطمئنان، وأنفى للقلق والهواجس.

  • وقد كنت وأنا معلِّمٌ أدرِّس الترجمة أخشى على نفسي أن أهبط إلى مستوى التلاميذ، وأن أتعوَّد التسامح والتسهُّل، فأعالج ذلك بالعكوف على قراءة الأدب القديم، وعسى أن يكون هذا هو الذي يرجعُ إليه أني كنت أتكلَّف الجزالة والفخامة في صدر حياتي..

  • ❞ أراني أزداد على الأيام زهدًا في الجزم، ونفورًا من البَتِّ، وتردُّدًا بين النفي والإثبات، وإيثارًا للتريُّث؛ لعل وجهًا أو جانبًا آخر للأمر يتبدَّى، فأعرف ما كان غائبًا عنِّي، وما عسى أن يكون للإلمام به أثرٌ في الرأي الذي أذهب إليه، حتى صرتُ أتقلَّب بين الرأي وخلافه مرَّاتٍ قبل أن أستقر، ولستُ أحسُّ بعد طول التردُّد بالاطمئنان إلى الصَّواب، وما أظنُّ إلا أن هذا التردُّد قد أورثنيه ما وقعتُ فيه من الخطأ، وما رَكِبني مرارًا من الجهل، وما كثر تورُّطي فيه بالتسرُّع وقلَّة الأناة.

  • أراني أزداد على الأيام زهدًا في الجزم، ونفورًا من البَتِّ، وتردُّدًا بين النفي والإثبات، وإيثارًا للتريُّث؛ لعل وجهًا أو جانبًا آخر للأمر يتبدَّى، فأعرف ما كان غائبًا عنِّي، وما عسى أن يكون للإلمام به أثرٌ في الرأي الذي أذهب إليه،

    أن أستقر، ولستُ أحسُّ بعد طول التردُّد بالاطمئنان إلى الصَّواب، وما أظنُّ إلا أن هذا التردُّد قد أورثنيه ما وقعتُ فيه من الخطأ، وما رَكِبني مرارًا من الجهل، وما كثر تورُّطي فيه بالتسرُّع وقلَّة الأناة.

  • وليست الذاكرة خزانةً مرتَّبة مبوَّبة، وإنما هي بحرٌ مائجٌ يرسبُ ما فيه ويطفو بلا ضابطٍ نعرفه، ومن غير أن يكون لنا على هذا سلطان، فالمرء يَذْكُر وينسى، ويغيبُ عنه الشيء ويحضر بغير إرادته وبلا جهدٍ منه، ويَعْلَق بذاكرته ما يَعْلَق وهو غير دارٍ أو مدركٍ لما يَحْدُث، وتتزاوجُ الخوالجُ وتتوالدُ كما يتزاوجُ الناسُ ويتوالدون وهو غير شاعرٍ بشيء ممَّا يجري في نفسه من التفاعل وأثره.

  • ❞ وصحيحٌ أن الحياة جهاد، جهادٌ مع الطبيعة ومع الإنسان، ولكنَّا لسنا من الحيوان، فنضالُنا ليس بالأنياب والمخالب، بل بالعقول ونضال العقول متعة، لا يعيى به أو يستثقله إلا من لا يصلح لغير حمل الأثقال كالدوابِّ، وليس أمر الدنيا إلى هؤلاء المساكين الذين يُسَاقون، بل إلى أصحاب العقول. ولستَ تستطيع أن تعطِّل عقول الناس، وخيرٌ وأرشدُ أن لا تفعل حتى إذا استطعت.

    وفي هذا النضال يتصفَّح المرء عقول منافسيه، ويضيفها إلى عقله، فهو يكسب أبدًا ولا يخسر، ويضيف كلَّ يوم ثروةً ذهنية إلى ما أوتي من ذلك، ويمنع عقله أن يصدأ، ويَجْلُوَه ويَشْحَذه ويُرْهِفَه.

    .

  • ❞فلولا الرزق والعيال لاستغنيتُ عن الناس، فما يفرِحني ما يفرِحهم، أو يسوؤني ما يسوؤهم؛ لأن خلاف آمالي ومساعيَّ، وهم يدبُّون على الأرض، وأنا أحاول أن أحلِّق فوق الحياة لو أن إلى هذا سبيلًا، وهم ينظرون إلى اللحظات التي تكون وتمضي عليهم ثم تمضي بهم، وأنا أعالج أن أنظر بعين الزَّمن، ومن كان هذا وُكْدَه ففيمَ

    يعادي؟ وعلامَ يخاصِم؟

  • وكذلك شأني في كلِّ شيء

    ‫ فالمال أنفِق منه الموجودَ كثر أم قلَّ، ولا أطيق أن يبقى منه شيء، كأنما يتعبني حملُه أو أجد له وخزًا، بل أنا أحسُّ له في كفي حِكاكًا يذهب متى أفنيتُه، ثم أقعد کاسفَ البال..

    والكتبُ أقرؤها وهمِّي أن أفرغ منها وأطويها، لا أن أعيَ ما فيها، فإذا رأيتُ موضوعها يمسكني ويرغمني على التمهُّل غالطتُ نفسي ووثبتُ إلى آخر صفحة، وقلت معزِّيًا نفسي: ستنسى ما قرأتَ على كل حال، فقد ابتلاك الله بذاكرة ليس أخونَ منها ولا أغدر، فافترضْ أنك قرأتَ وأزعمُ أنك نسيت! وأرمي الكتاب أو أضعه على رفِّه، ولكني أظلُّ بعدها أرمقه مجذوبًا إليه كلما مررتُ بمكانه، حتى يضجرني هذا الحنينُ المُخامِر، فأتوكَّل على الله، وأسأله الصَّبر، وأتناول الكتاب مرَّة أخرى.

  • تطول فترات صمتي؛ ستـرًا للخواء الذي في رأسي، فإذا أحسستُ أنه امتلأ عَظُم فرحي بذلك، وأطلقتُ لساني حتی تفرَغ الذخيرة، وينضب المَعِين، فلا تسمع غير صوتي في المجلس حين أتكلَّم ‫ ثم تراني ولا تسمع مني حرفًا، ويبصرني الناس ساكتًا، فيحسبون أني أفكِّر، ويتكرَّر ذلك ويكثر، فيقولون: فيلسوفٌ غوَّاص، وأنَّى لهم أن يعرفوا أن الحوض فارغٌ وراء اللسان؟!

  • ويستوي عندي الآن أن تكون الغرفة خاليةً ساكنة، وأن تكون كالسُّوق القائمة كلَّها ضوضاء؛ فإن في وسعي أن أنصرف عن الضَّجَّة، وأن أحصر التفاتي في عملي بحيث لا أسمع ما يدور حولي من اللغط بالغًا ما بلغت ضجَّته، وما دام الذين حولي لا يوجِّهون الكلام إليَّ ولا يطلبون مني المشاركة في الحديث فإن لغطهم لا يعطِّلني ولا يُحْدِث لي أيَّ تعويق، لا في عملية التفكير، ولا في صَوغ العبارة عمَّا أريده؛ لأن انصرافي عنهم يكون تامًّا، فكأنهم غير موجودين.

    دام

  • ولكني رجلٌ دأبي أن أراجع نفسي، ولا تنفكُّ حالاتي النفسية تتغيَّر، فنظرتي إلى الشيء وإحساسي به يختلفان من يوم إلى يوم..

  • على أني أعرفني من المرجئين في كلِّ شيء، الدَّين أفرُّ من أدائه ما وسعني الفرار، والنوم أكره أن أستيقظ منه، والفراش يشقُّ عليَّ أن أترك نعيمه، واليقظة أستثقل أن أنزل عنها، كلُّ حالة أكون فيها أشتهي أن تطول وتدوم..