المؤلفون > هالة صلاح الصياد > اقتباسات هالة صلاح الصياد

اقتباسات هالة صلاح الصياد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات هالة صلاح الصياد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

هالة صلاح الصياد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • إلى فك الزمن، يفوق اتساعه حَنك فرس النهر، يتغذى على اللحظات الحلوة، يلوكها ببطء، ثم يلفظها من مؤخرته.

  • «إني أرى الشهوة غريزة حقيرة، وأمقت فكرة الاستسلام لها، لعلها لم تخلق فينا إلا كي تُلهمنا الشعور بالمقاومةِ والتسامي، حتى نعلو عن جدارة إلى مرتبة الإنسانية الحقة، إما أن أكون إنسانًا أو أن أكون حيوانًا»

  • «وسامح الله الزمن، الزمن الذي مجرد حياته.. حياته، التي لا تتوقف لحظة خيانة، وأي خيانة للإنسان».

    ‫ (نجيب محفوظ – السكرية)

  • ‫ هدأ الصخب رويدًا حتى وضح صوت الهتاف خارجًا من التلفاز: «مش حنمشي هو يمشي» وذابت روحي في الميدان، تتسارع أفكاري متخبطة، جسدي هنا وحده بينما قلبي هناك! أريد أن أهتف معهم وأغني وأرابط، وأسارع إلى حمل المصابين والذهاب بهم إلى المستشفيات الميدانية، أو حتى أكون واحدة من المصابين! جسدي ينتفض بالحماس فلا أجد له تصريفًا! لمَ لا أدعي الرغبة في زيارة أمي في القاهرة وحين أصل أذهب رأسًا إلى الميدان! ترى هل أقدر؟

  • ‫ كنت قد شاهدت فيلم «النسخة النهائية» للمخرج الأمريكي/ الأردني عمر نعيم، ومن بطولة «روبن ويليامز» في الفيلم يتخيل الكاتب عالمًا حيث يمكن للآباء أن يختاروا تثبيت كاميرات في حدقتي عيون أطفالهما عند الميلاد، بحيث تُسجل جميع لحظات حياتهم، ثم عند الموت يتم استخراج تلك الداتا، وبطل الفيلم يصنع من خلال المونتاج نسخة نهائية ومختصرة عن حياة الشخص، يحتفظ بها أحباؤه أو تعرض خلال حفل تأبينه، وأحيانًا ما كان بطل الفيلم يصنع نسخًا لنفسه، لأجل متعته الخاصة، واحدة من تلك النسخ كانت لطفل يدعك أسنانه أمام المرآة، ويمر عليه الزمن فتتغير صورته المنعكسة في المرآة من الطفولة إلى الشباب إلى الكهولة وأخيرًا الشيخوخة، هكذا رأيت داود، يجلس إلى مكتبه، يكتب ويقرأ ويتحدث عن القضية ويشيب في مكانه عبر السنوات. 

  • ‫ عليك ألا تكره نفسك، إياك أن تنسى ذلك ولو للحظة! مالك منذ وطأت قدماك البيت القديم وأنت ترتد إلى صورتك الأولى؟ لقد خُضت جلسات طويلة، مرهقة، حتى تبلغ من ذاتك قبولًا، فهل تنتكس الآن؟ ترى ما الذي تقوله لها نجوى عني الآن؟ إنها تكذب على أمها فتقول إننا بلغنا منتصف الطريق إلى الإسكندرية، نعم يا صغيرة الكذب مُنَجٍّ أحيانًا! وهي لا تغطي شعرها،ثَمَّة أمل أن تحظى لديها بالقبول! وقالت لك الطبيبة ألا تنتظر من أي كائن في العالم مهما يكن القبول، إن عرفت كيف تتقبل ذاتك فقد نجوت. وهي طبيبة ممتازة ولكنها لم تجرب الحياة في مصر ولا تعلم عن ذلك شيئًا وليس من سمع كمن عاش!

  • لا شيء إلا طبقات عميقة متتالية من ستائر سوداء كثيفة وجه المصباح إلى الأرض عله يرى موطئ قدميه على الأقل، وسحب نفسًا عميقًا إلى صدره، وهمس بالصمدية، ثم استعان بالله، فدفع بعكازه نحو الداخل أولًا، فإذ به يغوص للأسفل فوجل وتراجع، بدا أن الأرض نفسها بعد السور منخفضة مقدار نصف متر أو ما شابه، بقي جامدًا للحظات، يمرر مصباحه على الأرض أمامه ولا يرى شيئًا، وما المشكلة؟ قال يشجع لنفسه، لن أتراجع لأجل درجتَيْ سُلم

  • ‫ كل ما يفصلها عن مغامرة جديدة هو خمسة وعشرون قرشًا لا أكثر، تنهض عن كرسيها وتقترب من النافذة الزجاجية الكبيرة، ترسل بصرها. الكتب المتراصة أمام الكشك الخشبيّ يلمع غلافها الشفاف تحت أشعة الشمس كجواهر براقة، هي جائعة، متلهفة، تستخرج عددًا قديمًا من حقيبتها وتقرأه في تململ، عيناها تترددان بين عمها والكشك أكثر مما تتابعان سطور الرواية التي انتهت من قراءتها الأسبوع الماضي أناس يقتربون من الكشك، يبتاعون جرائد، مجلات، روايات. لا أحد يشتري عدد مغامريها الخمسة،

  • لمَ تسير الأمور بسلاسة في حياة أصحابي، يتزوجون، يسافرون، ينجبون، وعند عتبتي تتعرقل الأشياء البسيطة، تنكسر أقدامها، تحتضر، تموت، فلا أحظى من الحياة إلا بجثث متعفنة!

  • ثم ساورته هواجسه فلم يعد يفهم سببًا لوجوده من الأساس، لِمَ خلق الله البشر؟ وتلك السيارة تخوض بهم الزمن نحو مجهولٍ غارق في ضبابيته هل يعثر على جثة أمه، أم يجدها تتنفس؟ وأميرة تلك؛ من هي ولِمَ تخشى الكلام معه؟ هل هي شريكتهما في الجريمة، أما تُرَاها من نفذتها، وقد تقاضت من رضوان أجرًا إحدى حلي ألطاف الذهبية أخذ يراقب الأسفلت تأكله إطارات السيارة ثم تلفظه خلفها كان الزمن يمر، ولو صارت ألطاف جثة فلن يجد من جسدها الآن إلا عظامًا أوليس غريبًا أن وجودي وجودك وجوده وجود الناس أجمعين دليلٌ فج على ممارسة الجنس، ثم تجد الناس يأنفون الكلام عنه كأنه عار؟! وكان يشير إلى ركاب المشروع بأصابعه، ويخبرهم أنهم هنا لأن أبويهم مارسا الجنس والناس في البداية استغفروا بأصوات عالية، فضحك منهم ضحكات عالية محشرجة، وشخر في وجوههم يؤكد لهم أنه لولا ممارسة الجنس لما كان لديهم فم يستغفرون به.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مخرج للطوارىء

  • ‫ تنفست منى الصعداء، أرسلت عينيها إلى أضواء المدينة الممتدة خلف رأسه، وشعرت أن العالم واسع وجميل، انتابتها نشوة متصاعدة حتى لأرادت أن تختبر شعور القبلة كيف يكون، وهي لم تشرب خمرًا من قبل كانت على وشك بلوغ الخامسة والأربعين، ولم ترَ من العالم سوى مؤخرات العجائز، وطين الطرق، وجدران بيت أمها المتقشرة لم تتنسم إلا رائحة الشيخوخة العالقة بجدران كل البيوت التي تتردد عليها، تلك الرائحة الزاحفة رويدًا لتلتصق بجسدها أيضًا هي لم تختبر الحياة بعد، ورضوان يفتح لها أبواب تبدو عن حق مغرية، يمنحها الحب الذي لطالما حرمت منه.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مخرج للطوارىء

  • استحضرت فريد، صوته، ملامحه، نظرته الحنون ودفء قبضته الكبيرة حين يتناول كفها متى يكف عن رؤيتها كابنة له، ويدرك أخيرًا أنها حبيبته؟ ورشته الصغيرة بالمجسمات الخشبية، شغفه الجميل، كل ما فيه جميل لقد ألحت عليه أن يجرب العودة إلى صناعة المجسمات مرة أخرى، وأن يعلِّمها كيف تصنعها، وعدها بذلك لكنها الآن تترك الكرة في ملعبه لبعض الوقت، تريد أن تشعر برغبته فيها، اشتياقه إليها، ألا تكون هي مَن تخطو نحوه كل مرة. تمنع نفسها جاهدة عن الاتصال به، تقاوم رغبتها في سؤاله عن متى يعاودان زيارة ورشته فيعلِّمها؟

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مخرج للطوارىء

  • المركب الورقية التي صنعتها مروة طارت بفعل ريح عاصفة، ولم يسقط المطر بعد فالمركب لا تزال بخير، وعليهم تتبعها قبل انهمار الأمطار فتفسدها المركب هائمة في السماء تتقاذفها الريح وهم يطاردونها من موقعهم على الأرض بدت كأنها اكتسبت في السماء حياةً، تطير من مكان لآخر كعصفور كان فريد شديد التوتر، وهو يخشى أن يفقد أثرها لم يجد سيارته ولا حذاءه، وأنزل أناسًا لا يعرفهم من سيارة الأجرة وجعل السائق يتتبع المركب الورقية حتى حطت أخيرًا أعلى عمود كهربائي حين همَّت مروة بتسلق العمود لالتقاطها منعها؛ قد يسقط المطر في أي لحظة وتصعقها الكهرباء، ومروة رقيقة هشة كمركبتها الورقية كانت جميلة حقًا، وقد برعت في صناعتها أخذ يقلبها بين كفيه، ويتأمل دقة تفاصيلها، ثم تذكر حين كان يهوى صناعة المجسمات الخشبية الصغيرة، في ورشته القديمة وضع مركب مروة جوار مراكبه الخشبية، وهي أخذت تتأمل مجسماته منبهرة بدقتها وجمال تفاصيلها، مراكب خشبية صغيرة، مقاعد وطاولات ومجسمات لآلات موسيقية، عود وبيانو لحقتهما فيروز إلى الورشة وقفت بالباب تتأملهما سعيدة،..

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مخرج للطوارىء

  • ‫ الحق أنها كانت صادقة في مشاعر الضياع والاكتئاب، أما افتقاد ألطاف فقد ولى ذلك وتركته خلف ظهرها! اختفاء ألطاف منحها مساحة من الحركة لم تتخيل قط أن تحظى بها، لقد أعادت اكتشاف حياتها بعد ألطاف تواجدها الكثيف في بيت هبة، وقرارها بالاستحواذ على فريد لم يكونا لولا اختفاء ألطاف. كل ما شعرت به من ضياع في البداية صار أدراج الرياح بمجرد انتقالهم إلى بيت ناهد، ذلك الانتقال التي رأته كابوسًا فتح لها أبوابًا ما كانت تراها من قبل.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مخرج للطوارىء

  • مؤخرًا صارا يتعاملان مع نفسيهما باعتبارهما كهلين، ليس من المنطقي أن يكون ما يجمعهما حبًّا أو جنسًا؛ فقط بيتًا مفتوحًا وأبناءً بلغوا سن المراهقة بمشكلاته الجَمَّة لكن ألطاف التي قاومت الانهيار سنوات عدة، شعرت أن قطع الزجاج المتهشمة داخلها صارت تمنحها جروحًا تعجز عن احتمالها أكثر من ذلك، وعلى شفا الانهيار وجدت نفسها تتمسك به دون غيره.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    مخرج للطوارىء

1