لذا نحن هنا -من خلال هذا الكتاب- نُقر أن ما حدث معكِ وما عايشتِه لسنوات طوال كان حقيقيًّا. نعم، أنتِ لم تكوني متوهمةً. ما حدث كان مؤلمًا لأقصى حد. دعينا نعترف أن لديك جرحًا غائرًا وأن محاولات جعل الأمر يبدو عاديًّا هي أكثر إيلامًا من وجع حدوثه. وأنه حتى بفرض أن ما حدث لم يكن متعمَّدًا فلن تُخفف هذه الاحتمالية الآن من أثَر الماضي على حاضرك، ولا على صحتكِ العقلية والنفسية، لكن علينا أيضًا الإقرارُ بأن التعافي بأكمله مسؤوليتكِ أنتِ.
المؤلفون > سارة النجار > اقتباسات سارة النجار
اقتباسات سارة النجار
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات سارة النجار .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتاب
لماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
التشافي يمر بكثير من المنحنيات، وعملية التغيير عمليةٌ شاقةٌ جدًّا بها كثيرٌ من لحظات الألم والفخر، المقاومة والاستسلام، اليأس والاجتهاد.
اقبلي الرحلة بكل ما بها وادفعي للأمام، ادفعي أكثر، ثم توقفي لالتقاط أنفاسك بعض الوقت، ثم عاودي التشبث بتشافيكِ مجددًا وقاومي إحباطكِ، واقبلي الانتكاسات وتمسَّكي بالأمل.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
فالاهتمام المتمثل في النظر إليه حين يتحدث والمحافظة على التواصل البصري معه طوال مدة الحوار والتركيز مع انفعالاته، وسؤاله كيف كان يومه، وملاحظة اهتماماته ومشاركته إياها، ومتابعة الأمور التي يُسِرُّ بها إلى أبويه وسؤاله فيما بعدُ عن تطوراتها، كلها أمور تنقل له اهتمام القائمين على رعايته به وتُعزز لديه إحساسه المرتَّق بذاته.
مشاركة من Ahmed Ahmed ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
الأمان الذي هو أحد أهم احتياجات الإنسان منذ كان وليدًا، وهو ما ستتشكَّل من خلاله علاقته بنفسه وبالآخَرين مستقبَلًا
مشاركة من Ahmed Ahmed ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
ولأن الحب فِعل فنفسك لن تُصدق اعتناءك بها ولا استحقاقها لاهتمامك ولا أهليتها للحب في المطلق إلا إذا استقبلَت منك أفعالًا مفادها الحب.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
بل الأكثر كارثية هو أن يصبح هذا التشكك جزءًا مما تعرفينه عن شخصيتك، أنتِ أصبحتِ شخصًا جزءٌ من سماته أنه دائم التشكك بكل ما يخصه.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
وربما كان ما تدَّعين أنه اختيارك أو قرارك ما هو إلا آليات دفاع انتهجتِها -ربما دون وعي- لنَيل نظرة رضًا أو نبرةِ فخر في صوت أُمك. ولأن هذا كان يحدث منذ أن كنتِ غايةً في الصغر، واستمر معكِ سنوات طوال، صرتِ بمرور الوقت لا تستطيعين التمييز بين ما يعرفونه عنكِ وبين حقيقتك: هل أنتِ فعلًا عنيدة كما يقولون أَم أنها رؤيتهم لميولكِ الاستقلالية؟ هل أنت متحسسة بشكل مبالغ فيه بالفعل في هذا الموقف أَم أنها طريقتهم في عدم المصادقة على مشاعرك؟
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
لا زال بإمكانك طلب المشورة من أختكِ والاتصال بصديقتكِ لتشاركيها لحظات بكائك. لكنك ستفعلين ذلك أقلَّ من المعتاد لتسمحي للأم بداخلك أن تقوم بالدور، ومن ثم إجادته. ستصبح الأم بداخلك ملاذك طوال رحلة تعافيكِ التي ستمتد لآخر عمرك. وكلما زاد اعتمادكِ على الأم الرحيمة المُعتنية داخلك كلما قلَّت معاناتكِ. وإذا أردتِ أن تختاري لها اسمًا فافعلي ذلك، حتى يمكنكِ مناداتها والركض إليها حالما احتجتِ هدهدتها أو مشورتها.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
توقعاتك واحتياجاتك التي لم تتحقق من أمكِ مع عوزك النهم للقبول والحب من قبل المحيطين، هو ما يجعلك تركضين إلى أختك أو صديقتك أو شريكك في كل مرة تتعرضين فيها لأي مثير موتِّر أو ضاغط طلبًا للتطمين اللحظي والمصادقة الفورية. لذا من الآن فصاعدًا وفي هذه المواقف أنتِ ستلجئين للأم داخلك. إذا تعرضتِ لأي مثير أو انهيار، الأم بداخلك ستتبناكِ طوال رحلتك. نعم أنتِ ستتبنين نفسكِ؛ ستُرشدكِ الأمُّ بداخلكِ عمَّا تبحثين عنه، ستتعاطف معكِ وتُصادق على مشاعرك وتُشبع جوعكِ وتُسدد احتياجاتك لكل ما لم يتم تسديده.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
أرأيتِ يا عزيزتي؟ هذا ما تحتاجه الطفلة المجروحة داخلك، تحتاج التفهم والقبول والاعتناء بها وتشجيعها بدلًا من انتقادها. لذا في كل مرة تسمعين صوتكِ الداخلي الناقد يلومكِ أو ينتقدكِ أو يتحدث إليكِ بطريقة قاسية، اعرفي أنه ليس صوتكِ وأن هذه ليست احتياجاتكِ، وتمسكي برعاية الصغيرة داخلك وبالاعتناء بها.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
فإذا كانت بعض الكلمات والأفعال تَسكب المِلح على الجرح، وإذا كنت تجدين حدةَ مشاعرك في كثير من الأحيان غير متناسبة مع حقيقة المواقف، أو أن تكون ردود أفعالك غير متوقعة. إذا كنتِ تتحسسين من أحداث بعينها فهذا لأن ما تعاصرينه يُذكركِ بما حدث بالماضي المؤلم، وما تمُرين به يستدعي مشاهد موجِعة عشتِها بالفعل، وهذه هي وظيفة الندبات؛ حمايتك من تكرار الصدمات، وتنبيهك أن «احترسي هذا موضع ألم يَجب علينا احترامه والتعامل معه بحذر!»
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
من المهم أن تُدركي أن أوجاع الماضي لن يتم محوها مهما كانت رحلتكِ العلاجية الآنية فعالةً وناجحة، بل من الأحرى ألا يحدث ذلك لأن هذه الندوب هي وسيلتك الأهم لمعرفة ما يمكنكِ السماح به وما لا يمكنك قبوله.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
أنت لا زلتِ تتألمين لأن جرح الأم لا يندمل، ولأن الندبات لا تُمحَى، ولأن أوجاع الماضي لن يتم التخلص منها بالكامل، فالندبات هي جزء منك، وستبقى معكِ لكنها ليست أنت. أنتِ لستِ ما حدث معكِ، لستِ أوجاعكِ، لكن ماضيكِ ومشاعركِ وأوجاعكِ هي بعضٌ منك. ولأن ماضيك بالإضافة إلى تكوينك النفسي هو ما يُشكِّل حاضرك لذا أنت الآن هنا على صفحات هذا الكتاب.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
لأنه لم يكن خطأَكِ، لكنه الآن مسؤوليتك.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
- بعض من تعرضن لهذا الأذى البالغ والإساءات العنيفة تفشل في أغلب الأحوال في تكوين علاقات متوازنة من الأخذ والعطاء وتبادل الأدوار. تقوم معظم علاقاتها على التغافل والانبطاح من جانبها هي. تعاني من صعوبة شديدة في الاعتقاد أن الآخرين يحبونها دون أي مصلحة، أو بأن احتياجاتها العاطفية من الممكن تلبيتها داخل علاقاتها. فالعلاقة بالنسبة لها هي مكان لا يمكنها الاسترخاء داخله، ولا الوثوق في إمكانية الشعور بالأمان فيه. الحضور مع الآخَر لا يجلب لها مشاعر الطمأنينة التي تتوق إليها. كأن مفهوم العلاقة مرتبط بالألم الذي إن لم يحدث بعدُ فحتمًا هو قادم لا محالة!
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
هذا لأن آلام الماضي كانت غير محتملة، فلجأت الصغيرة للهروب من الواقع وعزل نفسها عن المحيطين بها، وعن نفسها وعن مشاعرها، أصبحت تستمتع بالغرق في قراءة الروايات الحالمة وتعيش مع الأبطال في فانتازيا لذيذة، تلجأ لأحلام اليقظة، تتخيل حياةً أُخرى من صنع خيالها، حياة هادئة تستقبل فيها الحب وتنعم بسلام.
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
الإجابة هي: لأن هذا هو المتوقَّع مع فتاة على الأغلب لم تتلقَّ في طفولتها مصادقةً على مشاعرها واحتياجاتها واستحقاقها، بل الأكثر أهميةً المصادقةُ على هويتها. وإذا لم تتلقَّ الطفلة من الأم ما يساعدها على معرفة هويتها فستعيش العمر كله تبحث عن إجابة لسؤال: «من أنا؟»
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
لماذا تنتابك مشاعر الحيرة فيما يخص شغفك وهواياتك وقدراتك العقلية؟ لمَ تشعرين بالضياع تجاه ما ترغبين في العمل به واحترافه؟ لماذا يبدو لك سؤال «من أنا» كأنه بلا إجابة؟
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
لماذا تمتنعين عن مشاركة ما يدور بداخلك وتكبتين مشاعرك حتى تصبح من القوة بحيث تنفجرين بعدها في ردة فعل لا تتناسب مع الحدث، وتتركين الآخَرين مندهشين من انفعالك غير المبرر من وجهة نظرهم، هذا بالطبع لأنهم لا يعرفون أن هذا الانفعال حصيلة سنوات من الكبت ودوام عدم المصادقة؟
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟
-
لماذا أحيانًا تشعرين بأنكِ غير مسموعة أو مفهومة، بل من الممكن أن تكون لديك لازمة ملتصقة بكل كلامك لازمة اسمها «هل تفهمني؟»
مشاركة من Esraa Hussien ، من كتابلماذا يا أمي: كيف تتعافين من جرح الأم وتجنبين أطفالك توارث الألم؟