اقتباسات منى سلامة

إنها حياة واحدة نختبرها ، وطريق واحد نختاره ، لا يمكننا أن نعرف كل نهايات كل الطرق التي لم نسلكها

الحياة بحر كبير يسعى كل منا إلى أن يصطاد ما به من خيرات ، لكننا نجهل ما قد يعلق في شباكنا ، قد تصطاد سمكا وفيرًا يكفي ليشبع قرية كاملة ، وفي اليوم التالي قد تجني سمكة واحدة ، سامة ولا نفع منها ، قد يعلق بشباكك محارة تحوي لؤلؤة ناضجة ، أو قوقع حلزوني يخرج لك جسده الرخو الشبيه باللسان إغاظة لك ، ثم يدخل إلى مسكنه الآمن بينما لا تملك أنت واحدًا .

الحب مثلنا يتنفس . . نحن نحتاج إلى الأكسجين لكي نعيش ، لكن في الوقت نفسه لولا ما نزفره من ثاني أكسيد الكربون لظلت دماؤنا محملة بالسموم . . وكذلك الحب ، يحتاج الأكسجين لكي يعيش ، الود ، والرحمة ، والمشاركة ، والتسامح ، والتضحية ، والتماس الأعذار . . لكنه أيضا يحتاج لأن يخرج الهواء السام ، والشوائب المميتة . . يحتاج إلى الصدام ، والمصارحة ، والمكاشفة ، والعتاب . . وإلا اختنق ومات .

المسافة بين النية والارادة تتناسب طردياً مع حجم الظروف المضادة ، كلما ازدادت دفعت بنا الى ولوج اكثر الابواب الينا بُغضاً

كلما ضاقت بنا السبل تمنينا العودة الى حيث كنا اطفالاً صغاراً ، ليس لان مرحلة الطفولة تخلو من المسؤلية الملقاة على عاتقنا الان ، وليس لانها فترة اللهو واللعب والمرح وليس لان الحب فيها غير مشروط وبدون مقابل ، بل لأن في مرحلة الطفولة لكل مشكلة حل .. حل بسيط ، مُعجز ينأى بنفسه عن تعيقدات الحياة

يبدو أنّ هذا الفيروس الذكوري لا ينجو منه أحد .. تظنون أنكم تعلمون .. فتتباهون بأنكم تعلمون.. ثم يتضح بالتجربة أنكم تجهلون.. وتجهلون أنكم تجهلون.

أموات تسير على قدمين، ولا تتوقف عن الكلام، ربما لأن الكلام هو الشيء الوحيد الذي ظلَّ مجانيًّا على مدار التاريخ؛ لو كنتُ رئيس دولة لفرضتُ على الكلمات ضريبة باهظة، ولحسبَ كل مواطن كلماته وراجعها وفحصها قبل أن ينطق بها، الجميع

ما تفعله بجسدك في العشرين والثلاثين لا ينساه لكَ أبدًا؛ يبيّت النية كي ينتقم منكَ في الستين، إنها العدالة الشعرية في أبهى صورها.

ما تفعله بجسدك في العشرين والثلاثين لا ينساه لكَ أبدًا؛ يبيّت النية كي ينتقم منكَ في الستين، إنها العدالة الشعرية في أبهى صورها.

أكثر الفقراء استحقاقًا للشفقة، فقير الأحلام، هؤلاء حطَّمهم الواقع من الداخل، فتَّتهم وأعاد تشكيلهم..

يقول الناس دوما يا ليتنا نُصلح الماضي.. لكنهم يعيشون في الحاضر الذي هو ماضي المستقبل، فلماذا لا يصلحون الحاضر بما أنه بعد لحظات سيصير ماضيًا؟

الناس يسيرون في الطرقات كالموتى الأحياء.. «زومبي» لا يعرف من أين أتى ولا إلى أين هو ذاهب.. يدور كالثور حول طاحونة الحياة.. ليكسب مالًا يحتاجه فقط ليبقي نفسه على قيد الحياة، من أجل أن يعمل ويأتي بالمال الذي يبقيه على قيد الحياة، حتى يعمل ويأتي بالمال الذي… دائرة مفرغة متصلة حلقاتها.

الوقت، وما هو الوقت؟.. إنه في الحقيقة غير موجود.. نحن من نضع له أشكالًا حسب إدراكنا.. أشكالًا من الثواني والدقائق والساعات والأسابيع والأشهر والسنوات.. لولا هذه القوالب لصار الوقت شيئًا مبهمًا مثل الثقب الأسود، نسمع عنه ولا نراه.. لأننا إن رأيناه سيبتلعنا بداخله.

كم أشتهي النوم الآن، لا آبه إن غصتُ فيك حتى النخاع بينما أقود السيارة، وليحترق العالَم بما فيه.

تعدد العقائد والانتماءات مثل الضوء عندما يسقط على منشور زجاجي فينقسم إلى ألوان طيف.. ترى الفئة الواقعة في نطاق اللون الأزرق كل شيء باللون الأزرق، وترى الفئة الواقعة في نطاق اللون الأخضر كل شيء باللون الأخضر.. ولا ترى فئة بقية الألوان الأخرى طالما تقع في طبقة ضوئية مختلفة عنها.

❞ على الإنسان أحيانًا أن يخرج من منطقة الراحة كي ينضج، كي يتطور، ما يُريحك قد يكون ببساطة سبب تدميركَ! ❝

❞ الإنسان حين يبدأ في تدمير ما حوله لا يدرك أن يد هذا الدمار ستطاله بشكل أو بآخر. ❝

هل ترى الناس كيف يسيرون في الشوارع بفوضى؟.. فوضى عقلية.. فوضى حسية.. فوضى مادية.. يمارسون الفوضى وكأنه لم يعد أي شيء يعنيهم.. وكأنهم يعيشون في بيئة عدمية لا نفع معها سوى صاعقة تتنزل عليهم من السماء فتبيدهم جميعًا..

خللًا ما حدث في برمجتنا الأخلاقية فأصبحتْ تُعاني من قصور في العمل.. هل أنا وحدي من أرى ذلك؟!

أتراها صرخة ضمير.. أم خوف من تبعات قانونية؟

‫ يعتمل بداخلي الصراع ذاته القائم بين الدولة و «العلماء»..!

‫ أحدهما يتخذ من «القانون» رادعًا أخلاقيًا كلمته نافذة.. والآخر يؤمن أن «الضمير» كلمته أعلى وميزانه أدق.