المؤلفون > حماد عليوة > اقتباسات حماد عليوة

اقتباسات حماد عليوة

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات حماد عليوة .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

حماد عليوة

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • كنا نطلق على الشارع الذي تتواجد فيه الكنيسة «شارع الكنيسة». كنا نتجاهل أي اسم آخر، رغم أنه كانت هناك لافتة مكتوب عليها «شارع الأميرة فوزية»، مثلنا مثل جميع الأطفال عندما يُعلِّمون شارعًا أو أي مكان بعلامة؛ ربما يكون بناء، أو شجرة وضعوا حجر الأساس للمعبد اليهودي في عام 1929، واكتمل البناء في عام 1934، فقد أشرفت على بنائه شركة أراضي الدلتا المصرية، وسُمي باسم «مائير أنائيم»؛ نسبة إلى مسئول الشركة اليهودي صاحب فكرة إنشائه، وكان يقيم في فيلا ملاصقة للمعبد، وكان رجلًا ثريًّا جدًّا تحت أقدامه يقبع الإنجليز، وكان لليهود تأثير طاغٍ على الحي؛ لدرجة أن البعض منا كان يطلق عليه «حي اليهود». كنت أشهد صلواتهم في المعبد القريب من بيتنا، وكان زعماؤهم يحضرون في سياراتٍ فارهة،

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    الحي الإنجليزي

  • وعلى الرغم من صِغر سِنِّه، إلا أنه كان مفتونًا بالمنازل الكبيرة، والشوارع الواسعة، ورائحة الأبنية القديمة. لقد أحسَّ بالحاجة للعيش في إطار إنساني؛ حتى إنه كان يقول للغرباء إنه يقطن في ميدان الجيش في بيت كبير مزدان بوجوه حيوانات مفترسة؛ لأنه تأكَّد بعد فترة من أن الذين يقطنون بالقرب من المقابر فقراء شديدو البؤس، وقد أحسَّ بذلك مبكِّرًا؛ لِتَعرُّضه لواقعة جرحت كرامته؛ ..

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أغسطس

  • ولعل ما آلمه بشدة وصف الدكتور لهذه الطبقة بجملة: (القوة الجاهلة التي عادة ما تستخدمها جمهوريات الموز لقمع المعارضة)

    مشاركة من Mohamed Gaber ، من كتاب

    جراج الزمالك

  • ومن الملاحظات التي عجزت عن تفسيرها عند قطاع كبير من المصريين المتأوربين، أنهم لا يعطفون على الحيوانات المحلية بقدر عطفهم على الحيوانات التي جاءت من الخارج

    مشاركة من Mohamed Gaber ، من كتاب

    جراج الزمالك

  • يُعتبر هذا عند المصريين شكلًا من أشكال الرقي والتحضر، فيكفي أن تقول سيدة إنها عائدة من دفن حيوانها في مقبرة النادي؛ كان لتلك الجملة سحرها وقيمتها في المجتمع.

    مشاركة من Mohamed Gaber ، من كتاب

    جراج الزمالك

  • أنت تعمل في خدمة بريطانيا، لا أحب أن يحمر وجهك وأنت تبلغني رسالة حقيرة؛ من فضلك التزم بوظيفتك، واحتفظ بشعورك العاطفي لزوجتك.

    مشاركة من Mohamed Gaber ، من كتاب

    جراج الزمالك

  • وبدأ الحي يرتاده أصحاب المال، بعد أن عمل المحامي النشيط «أرنست هراري» على الإعلان عن مزايا الحي. ما زلت أحتفظ بنسخة من الإعلان، لدرجة أنني حفظت الصيغة؛ يقول الإعلان: «اسكنوا الحي الإنجليزي. ضاحية الحدائق. تتوافر فيها وسائل الرفاهية: الهدوء الشامل، ومياه الشرب، والإضاءة من ماكينات خاصة. شتاء مثالي. وصيف مثالي. أراضٍ للبيع بالتقسيط. تقسيمات جديدة تقدمها لكم شركة الدلتا المصرية لتقسيم الأراضي. تسهيلات في الدفع. للاستعلام: أرنست هراري المحامي، تليفون: 533327». أتذكر كل هذه الأشياء؛ لأنها ببساطة مرحلة مهمة في حياتي حيث الطفولة والشباب

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    الحي الإنجليزي

  • كانت المنطقة صحراوية أيضًا، لا يوجد سوى عدد قليل من الفيلات الصغيرة ذات الحديقة الأمامية، فضلًا عن بيوت صغيرة متفرقة على مسافاتٍ بعيدة، لكن وجدنا الراحة هنا؛ كانت الطرق مقسمة جيدًا، حتى زراعة الأشجار كانت وفق خطة مسبقة، كانت أشجار عملاقة، أو كانت الأشياء تبدو كذلك لأننا كنا صغارًا، كانت البيوت بدون أسوار، لكنها مُؤمَّنة جدًّا علمت أن هنا كانت أول محطة «طاقة شمسية»، وسعدت جدًّا بأن المخترع كان أمريكيًّا مثلي يُدعى «فرانك شومان»، توجد لديَّ صورة له، وأيضًا حصلت على صور أخرى التُقطت لموقع المحطة. قال لأبي السير «تشارلز وينتون» موظف شركة الدلتا لتقسيم الأراضي، وكان يقيم في فيلا صغيرة،

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    الحي الإنجليزي

  • جاءت مدام «سِريا» في المرة الثانية بصحبة زوجها خبير النفط السيد «توم نيكسون»، مبعوث شركة «ستيمشب كومباني» لشركة الحفر المصرية عام 1980، لم تصدق حين أنبأها «توم» بالخبر؛ يقول عنها: «قفزت في الهواء وكأنها طفلة تمارس لعبة كرة السلة، وعانقتني بحرارة، وأزعم أنها لم تعانقني بهذه الحرارة في ليلة الزفاف» ويضحك: «هي حدثتني كثيرًا عن الحي الإنجليزي حيث طفولتها وشبابها، ولكن لم أكن أعلم أنها كانت معي جسدًا فقط، أما روحها فكانت عالقة هنا بين شوارع وأشجار هذا الحي الرائع».

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    الحي الإنجليزي

  • بدأت العمارات تظهر في جزيرة الزمالك في العام 1910، وكانت غريبة؛ فلم يعتد من قبل قاطنو القصور تلك البنايات التي امتدت في الآفاق لتنتهك خصوصيتهم، في البدء استنكر السكان وجود عمارات في الحي الأرستقراطي العريق؛ لا لأنها ستكون منبعًا للضوضاء فحسب، ولكن لأنها لم تخضع لبروتوكول ينظم السكن فيها؛ فليس هناك مالك سيطلب كشفًا عائليًّا من كل ساكن؛ لذا كان البعض يدرك تمامًا أن العمارات ستكون بوابة للفوضى، وأيضًا التلوث الاجتماعي

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    جراج الزمالك

  • إلا أنه استيقظ فجأة فوجد نفسه قد عبر السبعين عامًا، دون أن يغترف منها شيئًا. أكثر من عشرة أعوام عاشتها في حياته تعتصر قلبه وجيبه، وتذوب عشقًا في شيخوخته، وتستسلم لِلَمسِ يديه الناعمتين، وتنعشها طقوسه الغرامية، وأيضًا ثقافته؛ حيث كانت تسمعه وهو يحكي عن التطوُّرات السياسية لعدد من الأصدقاء اليهود الذين كانوا يتردَّدون على الأتيليه في أمسيات الصيف؛ خاصةً عقب كل مرة يعود فيها من أوروبا. لقد كان يتمتَّع بقدرة على تحليل الأحداث والتَّحكُّم في مسار الحوار؛ وذلك ما كان يجذبها له ..

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أغسطس

  • مثل هذه المشاهد لم تكن تتخيَّل أن تراها في الواقع، طالَعَتها عندما كانت صغيرة في سينما "ڤاليري" القريبة من بيتها؛ حيث كان يتمُّ عَرضُ الهجرات الجماعية لليهود أثناء المذابح التي اجتاحت أوروبا في بداية القرن نفس المشهد تجسَّد أمامها في الحقيقة؛ لذا سارعت في تفقُّدهم وقضاء أوقات معهم. كانت المنازل تضجُّ بالحديث العصبي، وكان الجميع متوترًا، والشوارع كئيبة، والنوافذ مظلمة؛ كما لو أن هناك سحابة داكنة ظلَّلَت حي الظاهر بالكامل. كانت للهجرة رائحة؛ مثل رائحة احتكاك الأظافر بالجلد، سرعان ما انبعثت في جميع الشوارع.. ولم ينقضِ العام حتى أرسلت إليها مدام "جراند نخيل" تُنبئها بوفاة العَمَّة "براخا"، بعد ليلة طويلة مُظلِمَة أنفقتها في الغناء.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أغسطس

  • وعلى الرغم من صِغر سِنِّه، إلا أنه كان مفتونًا بالمنازل الكبيرة، والشوارع الواسعة، ورائحة الأبنية القديمة. لقد أحسَّ بالحاجة للعيش في إطار إنساني؛ حتى إنه كان يقول للغرباء إنه يقطن في ميدان الجيش في بيت كبير مزدان بوجوه حيوانات مفترسة؛ لأنه تأكَّد بعد فترة من أن الذين يقطنون بالقرب من المقابر فقراء شديدو البؤس، وقد أحسَّ بذلك مبكِّرًا؛ لِتَعرُّضه لواقعة جرحت كرامته؛ فذات يوم وبينما كان يجلس في المسجد يشاهد توزيع الصدقات على النساء والأطفال البائسين

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    أغسطس

1