اقتباسات هرمان هيسه

❞ صرامته المحايدة كان ينقصها الحنان. كان التجرد، أو شيء يشبهه، جلياً في وجهه. ولم أدرك ما الذي كان يحدث لي: كان يقف أمامي مثل ساحر. ❝

❞ حين تتشظى أمام شخص لم يتسبب لك بأذى فإن هذا الشخص سيبدأ بالتفكير. يدهش ويتساءل ويعتبر أنك شديد التوتر ثم يتوصل إلى نتيجة مفادها أن الناس يصبحون كلهم هكذا حين يشلّهم الخوف. ❝

❞ كنت قد ألفت الوقوف في زاوية معينة لانتظاره، ولوقت طويل، وتقبلت الأمر كما يتعلم المرء تحمل ما لا بد منه. ❝

❞ كان خوفي أقل من أسفي العميق ❝

❞ وعلى الرغم من شقائي، فإنني لم آسف لكل ما جرى، وعلى الأقل لم آسف بشكل دائم، بل إنني بين حين وآخر كنت أشعر أن ما جرى كان لا بد له من أن يجري وبالطريقة ذاتها. لقد كنت بين يدي القدر. ❝

❞ لقد أُلقي حجر في البئر، والبئر هي روحي الفتية. ولفترة طويلة شكلت مسألة قابيل والعلامة نقطة الافتراق لمحاولاتي في الإدراك والشك والنقد. ❝

❞ لا أستطيع أن أقول إلا أنه كان مختلفاً عن الآخرين في كل شيء، لقد كان منسجماً تماماً مع نفسه، وله شخصيته الخاصة به ❝

❞ ولم أستطع الجزم بأنه قد ترك عندي انطباعاً ودوداً، بل على العكس من ذلك كان في نفسي شيء ما ضده، فقد كان يبدو متفوقاً جداً ومنعزلاً جداً، وفي سلوكه ثقة مغيظة ❝

❞ وسط الهدوء المنظم لبيتنا كنت أعيش خجلاً ومعذباً مثل شبح. لم أكن أمارس أي دور في حياة الآخرين. ونادراً ما كنت أنسى نفسي ولو لساعة بين حين وآخر. ومع والدي، الذي كان يثور كثيراً ويسألني عما يجري، كنت بارداً تماماً. ❝

❞ وقلت لنفسي، الآن ستعود مرة أخرى، لقد أحسّت بشيء ما. ستقبّلني وتسألني. تسألني بلطف وبوعد في صوتها. وعندها سوف أبكي فتذهب الغصة من حلقي وألقي بذراعيَّ حولها وتصبح الأمور على خير ما يرام. أكون قد نجوت ❝

❞ يستطيع كل منا أن يفهم الآخر؛ لكن أياً منا لا يستطيع أن يشرح نفسه إلا لنفسه. ❝

❞ كل إنسان أكثر مما هو بنفسه، إنه أيضاً يمثل النقطة الفريدة، النقطة الخاصة جداً والمهمة دائماً والمتميزة، التي تتشابك عندها ظواهر العالم، الأمر الذي يحدث مرة واحدة فقط بهذه الطريقة ثم لا يحدث بعدها أبداً. ❝

لا ضير من المحاولة على الرغم من كل شيء، فربما تكون الحياة قابلة للاحتمال.

مِن دون الألم تجدب الـروح، في حين أنها تزداد خصوبةً بـعد تجربة ألمٍ مريرة نبيلة.

ثمة شيء أكثر ندرة وأشدّ صعوبة من تحقيق إنجاز أخلاقي أو فكري؛ أن تـجــد شخصيْن لا يستغني أحدهما عن الآخر ويعيشان في وئامٍ دائم.

لا المِلكية ولا السلطة ولا المعرفة بقادرين على جعلك سعيدً؛ وحـده الحب.

الإنسان ملوّث الروح، العاجز عن فعل الخير، بل العاجز حتى عن الإيمان بفعل الخير لن تؤثّر في روحه أسمى الأشياء ولا أنبلها، وستكفيه صورته الحقيرة الفاسدة الملطخة عن العالم، الصورة التي خـلقتها أفكاره فـتسببت في تعذيبه وإفقار روحـه.

يبدو لي أن المعرفة والحب وجهان لعملة واحدة، ويبدو لي أيضًا أن أكثر شخصٍ تحبّه هو أكثر شخصٍ تعرفه.

أروع ما في الفرحة أنها تأتي من دون استحقاق وأنها ليست سلعة تُشترى.

فالشخصية الفردية المستقلة بالنسبة لنا ليست رفاهيةً ولا ترفًا، بل هي شرط الوجود الإنساني برمته، هي الهواء الذي نـتنفّسه، ورأس المال الذي لا نقوى على العيش دونه.