عالمي الهادئ > مراجعات رواية عالمي الهادئ > مراجعة Achaimaa Adel

عالمي الهادئ - إسماعيل وهدان
تحميل الكتاب

عالمي الهادئ

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#مسابقة_رواية_عالمي_الهادئ

#اقتباسات_رواية_عالمي_الهادئ

#مكتبة_وهبان

اسم الرواية//عالمي الهادئ

الكاتب//إسماعيل وهدان

دار النشر//روافد للنشر والتوزيع

القراءة إلكترونية على أبجد

عدد الصفحات//186

العنوان /

دل على ما يتمناه كل انسان فى الحياة -حياة هادئة-و لكن هل استطاع الابطال أن يعيشوا بأمان و هدوء؟

اللغة و السرد /

كانت باللغة العربية الفصحى السلسلة سردا و حوارا. فاللغة جاءت معبرة و مؤثرة و تثير الحزن و الشحن فى مواضع و الامل و التفاؤل فى مواضع أخري قليلة .

مقدمة/

كيف لي أن ابدا الحكاية ، إنها حكاية حياة حزينة يعيشها الكثير حولنا .فهي عن الحروب دون تحديد مسمى للبلد و لكن بصفتها إن كانت الأرض الخضراء ام الصحارى ام الوديان .فالكل يتدمر دون مراعاة لصغير أو كبير ،رجل أو امرأة ،فالحرب لا تميز بين المجني عليهم .

و لكن هل كل محارب يرغب في خوض هذه المعركة ،أم أن كثير من الشباب يجبر على خوضها و الدفاع عن _وهمها_ و إلا وصم بالعار. و هنا تبدأ الحكاية بجرم الذي أجبر على التجنيد و الدخول فى الحرب دون رغبة منه أو فهم .

يسرد لنا الكاتب مشاعر جرم الذي خاض ما لم يخضه الكثير و لكنه كسر نفسه و هزم روحه فأصبح انسان يخشي الامل حتى قالت له نيرة حبيبته و بطلة الرواية و التى لم تلوثها الحرب بعد ❞ "الأمل خطير جدًا.. ألا تقدر على التفاؤل؟"‏ ❝

اتفق كثيرا مع البطل فمن قد مر بظروف تفقده الامل فى حياة سعيدة و مسالمة ، فيعتقد أن الامان فخا .

تنقسم الرواية إلى ثلاث مراحل ، الجزء الاول ملئ بالأحداث الجثام التى تحدث فى الحروب و أن تقسيم البلاد و محاربتها بعضها البعض لا ينتج عنه خير أبدا و يزيد الارهاب و التطرف و ظهور عناصر تحارب الجميع فقد يصاب أحدهم بفكر متطرف و يريد أن الخلاص من الحرب هى القضاء على كل من يخوضها .

❞ أنا لست محاربًا. أنا لم أقتل لوطن ولا دين ولا شعب، أنا حاربت الحرب ذاتها! ‏

‫ ‏- لا أفهمك. ‏

‫ ‏- حربي كانت على كل من حمل سلاحًا ليقتل غيره. وحتى هذه الحرب لم أخترها! ‏ ❝

‏فلا يسلم أحد من الحرب وويلاتها حتى الارانب الضعيفة فى مراعيها ، ماذا فعلت ،و لماذا الحروب اصلا ما الطائل منها كلها دمار و قتل و خسارة فى الممتلكات و حياة بلا امل و فى خوف مستمر .

فنحن و للاسف نحيا مؤخرا في جو ملئ بالحروب و التوترات ، التى جعلتنا لا نشعر بالامان ، بالرغم من سلامة وطننا من الحرب و لكننا محاطون بالحروب من كل جانب يجعلنا نعيش فى ترقب و تأثر اقتصادى و سياسي و امنى على حدودنا .

و نتساءل ما يحدث و لماذا و هنا يخطر فى بالى هل للدين صلة فكلهم نفس الدين أحيانا كثيرة فالدين برئ و هنا يذكر الكاتب أنه حتى مع اختلاف الديانات فالنتيجة واحدة

❞ في الحرب تستوي الأديان، ولا يبقى سوى دين البقاء، ❝

و هنا تتحول الأحداث إلى الجزء الثانى الخاص بحياة أسرة بسيطة فى منطقة بعيدة عن الحروب و قد ظنت أنها فى مأمن و لكن يحدث ما لا يحمد عقباه .

و هنا تظهر حالة نيرة ،حيث الفاجعة تخرس القلوب قبل العقول فيصاب اللسان بالعجز عن التعبير.

و هنا تسال نيرة سؤال خطر فى بالنا كثيرا فيما يحدث فى بلادنا المنكوبة ، لماذا يحدث هذا على مرأي و مسمع من الله ، اكيد هناك حكمة لا ندركها بعقولنا و لكنى دائما ادعو لهم بالصبر و أن يحافظ الله على دينهم و عقلهم فهم يرون شتى العذاب حتى الاطفال منهم دون اقتراف اى إثم .

❞ أحيانًا يكون السكون قاتلًا.‏

‫ ‏حينما تُترك لذاتك كل هذه الساعات، تسرح في الماضي والحاضر والمستقبل. تكسر أفكارك حاجز الزمن، وتزداد جراءةً على عبور خطوط الأمان التي وضعتها عبر السنين، وتضحك من ذكريات قديمة كما لو كنت تراها أمام عينيك، وتفكر في المستقبل كما لو كان في متناول يدك. ❝

فعندما تبكي الأم يبكى لبكائها الحجر ،و يشعر الاطفال بفقدان الأمان .

❞ عندما عاد، وجد أمه تبكي حتى كادت روحها أن تفيض، فبكى لبكائها. ما دام من يستمد منهم الأمان في العالم يبكون، فما عاد هناك أمان.‏ ❝

و هنا يعيش بطلنا فى ترقب و خوف بعدما تم تجنيده لحرب لا يعرف هدفها ،فعندما ينجو بنفسه لا يعود نقي السريرة كما كان و لكنه يعيش فى :

❞ الخوف هو غياب الألم مع توقعه، إذا حل الألم ما عاد هناك خوف.‏

‫ ‏الظلام مرهق، لكنه يقف صامدًا في منتصفه. ❝

❞ أنا لا أهاجم أحدًا لم يبدأ بهجومي. ‏

‫ ‏- ولكن بعدما يبدأ بهجومك، ستقل فرص انتصارك لأقل من النصف. ‏

‫ ‏- هذه الاحتمالات تكفيني. ‏ ❝

و هنا يتطرق الكاتب لجنود الظلام حتى لو كان المسمى غير ذلك فالله لم يأمرنا بزعزعة الأمن و ادخال الرعب فى النفوس الآمنة

❞ وما حكاية جند الآلهة هؤلاء؟

‫ ‏حدق نحو معسكرهم الخفي، وتحدث كأنما شرد في زمن آخر:‏

‫ ‏- إنهم حفنة من المجانين الخطرين. يؤمنون بأن القذائف المدمرة -كمثل التي أصابتك- صواعق من الرب، يرسلها على من يغضبونه، على يد ملائكته، وستتوقف عندما يحكمون هم. لذا يحاربون الجميع أملًا في تحقيق ذلك. ‏ ❝

و هنا يتساءل البطل عندما كان فى احلك ظروف الحرب و الاسر و رؤيته لأصحابه قد قالوا بدم بارد و يتساءل

❞ ما الذي يمكن أن يكون موضوعًا لحوار آخر ليلة للعالم؟‏ ❝

❞ ‫ ‏وهكذا كانت حياتي، أمضيتها أحارب هذا العالم.. وأسوا ما يحدث عندما تحارب العالم، أنك لن تدرك أبدًا أنك تخوض كل المعارك الخاسرة، إلا قرب النهاية.. ❝

يثور من أفاق من مسح عقله و على ما يحدث و ما تم و ما زج فيه غصبا

❞ ‫ ‏- أنا لست محاربًا. أنا لم أقتل لوطن ولا دين ولا شعب، أنا حاربت الحرب ذاتها! ‏

‫ ‏- لا أفهمك. ‏

‫ ‏- حربي كانت على كل من حمل سلاحًا ليقتل غيره. وحتى هذه الحرب لم أخترها! ‏ ❝

تنتقل الرواية إلى المكان الوحيد الذي نسيته الحرب مؤقتا و جعلته يشعر بأمان زائف فكيف لحروب حوله أن ينجو منها و يحاول أن يوضح أهمية التعليم لانه نجاة للعقل و تنوير

❞ هل تذهب إلى المدرسة؟ ‏

‫ ‏- نعم.. هي بعيدة، لذا الأمر متعب، لكن بابا يخبرني دومًا بأن الحياة أوسع من هذه الحقول، والتعليم هو طريقي لأرى العالم. ‏ ❝

‏❞ أتمنى لو أنني لم أرَ سوى الجمال في المشهد، ولم يقُدني عقلي إلى هذه التساؤلات السوداء.. أشعر أن عقلي صار ملوثًا للأبد بالسواد. ‏ ❝

❞ الأمان هو الاعتقاد الكاذب أن الكون غافل عنا ولن يؤذينا. ❝

و يختم الكاتب روايته بقصة حب قد تكون نواة مجتمع جديد بعيد عن الصراع و الحروب باختيار ترك اماكن الصراع و البحث عن المناطق الآمنة حتى و لو لم تكن مناسبة للعيش فبالعمل و الامل تنجو .

الخاتمة//

ليس كل انسحاب هزيمة ، فقد يكون نعم النصر ،أنك انتصرت على نفسك و هواك . فإن كانت الحرب ليست للدفاع عن الدين أو العرض أو الوطن ،فهى ليست بحرب ذي معنى و هدف، الا الدمار و الخراب و تشتيت شمل الناس و تدمير أمانهم أى كانت ديانتهم أو لونهم أو جنسيتهم .

و هنا يأتي القرار بالهروب بنفسك من اى حرب سواء كانت نفسية أو غير ذلك و هذا كان قرار البطل و البطلة ، فالحرب الآن لم تعد تقتصر على المدافع و لكنها أصبحت أقسي من ذلك ،فقد يكون لسان أحدهم و بثه للحزن و الحقد و التنمر على الآخرين هى أقسي ، فالحرب الحقيقة قد يموت الانسان فيها مرة ،أما الحرب النفسية يموت فيها الإنسان مائة مرة .

و هنا السؤال هل الهروب من ويلات حرب لا هدف لها يعتبر خيانة أم نجاة ؟ هل البحث عن منطقة آمنة بعيدا عن الخوف ضعف ؟

❞ تمنياتي لك أيضًا بحياة أفضل، وهروبٍ سعيد من عالمك إن كان تعسٍا، إلى عالمٍ أجمل، وأهدأ. ‏ ❝

#أبجد

#عالمي_الهادئ

#إسماعيل_وهدان

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق