لا تنخدع بالعنوان فلم تقتل البطلة اباها ولكن موت اباها هو من قتلها وقتل اسرتها والحياة في اوصال كل افرادها شيئا فشيئا ببطيء واستمرارية
رواية كولومبية عن فترة اغتيالات عشوائية في تاريخ كولومية طالت والد هذه الفتاة حيث مات ابوها برصاصة
رصاصة واحدة كانت كفيلة لتحويل موج هذه الاسرة من اليمين الي اقصى اليسار تحول رهيب في جودة الحياة المادية والنفسية وكل ما يخطر في بالك
الرواية مذكرات لتلك الفتاة واخوانها الاربعة وهم الخمسة اولاد امراة لم اقرا عن مثلها في حياتي فامهم حقا بطلة يجب ان يشار اليها لانها تحملت ما لا يتحمله بشر واستطاعت ان تبقي علي البيت بلا اعمدة كله فوق راسها وحدها ان انهارت لتساوى هذا البيت بالارض
يا الله ما كل تلك المآسي وما كل تلك الاختلافات الجوهرية بين الابطال وبعضهم لتشعر للحظة انهم من المستحيل ان يكونوا قد خرجوا من نفس البطن ونفس الجينات وطريقة كتابة البطلة وحكيها اكثر من رائع يبعث علي التأثر الشديد حتى تشعر في بعض الجمل انك تبكي ولا تعرف علاما تبكي علي البطلة ولا علي نفسك
اجمل ما في هذه الرواية حقا هو الترجمة ولقد دهشت ان مترجمها شاب له عدة ترجمات اخرى ورواية منشورة مع الشروق ولكن هذه الترجمة كانت فعلا احترافية وحازت علي انبهاري
لم اشعر بنفسي وانا بين سطور هذه الرواية ارى طفولتي ومراهقتي وانظر الي كل ما تشير البطلة لي ان انظر وارى ما تراه واعي ماتريد قوله ببساطة وبدون اي مجهود وهذا يحسب للرواية واستغربت حين علمت انها استعملت اسماء اخوتها في الحقيقة هل من المعقول ان تكون هذه الرواية مذكرات ذاتية للكاتبة؟ كل شئ مشروح في الرواية من ابسط انواع الفاكهة والاكلات المذكورة في سطورها شارحها المترجم باسلوب مشوق جدا فعلا استمتعت بهذا العمل ولكني كنت اتمني لو كان اطول انتهي بسرعة شديدة

