اللغة والأسلوب على مستوى اللغة، الرواية تُقدَّم بسرد مقبول ويعتمد على لغة مباشرة وسهلة، ما يجعل النص قابلًا للقراءة دون تعقيد. استخدام الكاتب للغة لم يكن ضعيفًا، لكنه كذلك لم يُشكّل عنصر قوة لافت؛ يمكن وصفه بأنه أداء لغوي “جيد” لكنه يفتقر إلى اللمسة الخاصة أو العمق الأسلوبي الذي يترك أثرًا.
البناء السردي هي النقطة الأكثر إشكالية في الرواية. اختيار البدء من نقطة النهاية والعودة للخلف لم يُوظَّف بطريقة محكمة، مما جعل الأحداث تبدو متداخلة ومربكة. هناك توَهُّة واضحة في الانتقال بين الفصول، وغياب شبه كامل لـ حبكة منظمة أو Plot محدد.
لا يوجد تصاعد واضح للأحداث، ولا منحنى درامي يُشعر القارئ بأنه يتحرك نحو ذروة أو نقطة تحوّل. هذه الفجوة في البناء جعلت الإيقاع بطيئًا وأدّت إلى ملل ملحوظ في أغلب أجزاء الرواية.
الإيحاءات الجنسية الاستخدام المتكرر وغير المبرَّر للإيحاءات الجنسية أثّر سلبيًا على النص. بدت هذه الإيحاءات خارج السياق، وكأنها وُضعت للفت الانتباه أكثر من خدمة الشخصية أو الحدث. هذا النوع من التوظيف عادةً يقلل من قيمة العمل بدلًا من أن يضيف له أبعادًا نفسية أو سردية.
معالجة الاضطراب النفسي النقطة الإيجابية التي يمكن الاعتراف بها هي أنّ الكاتب نجح في تصوير طبيعة التعامل مع شخص يعاني من اضطراب نفسي معيّن. هذا الجانب كان واضحًا إلى حد كبير، وقدّمت فيه الرواية بعض الملاحظات الإنسانية الدقيقة التي تعكس فهمًا لتصرفات الشخص المضطرب، وكيف يعيش مشاعره وغضبه وعلاقاته.

