سقطتُ سهوًا في هواك > مراجعات رواية سقطتُ سهوًا في هواك > مراجعة Hanaa Mohamed

سقطتُ سهوًا في هواك - شيرين شحاتة
تحميل الكتاب

سقطتُ سهوًا في هواك

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

#فنجان_ومراجعة_سقطت_سهوا_فى_هواك

#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب

#ريفيو

#سقطت_سهوا_فى_هواك

#شيرين_شحاتة

العمل : سقطت سهوا فى هواك

دار النشر : أكتب للنشر والتوزيع

الكاتبة : شيرين شحاتة

عدد الصفحات: ٢٨٥ صفحة على أبجد

التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️

الأب هو الحكمة الساكِنة فى قلوبنا، والقوة التى تدفعنا

للأمام

هو عمود الأساس لهيكل الأسرة

الأب هو اليد التى لا تتركك ولو سقطت الدنيا من حولك

ولكن ماذا لو تخلت يد الأب قبل الجميع؟

ماذا لو تخلى فى أشد لحظاتنا أماناً وإطمئناناً؟

رواية عن التخلى والفقد، عن الخوف بعد الأمان وعن الحزن بعد الفرح وعن الإنكسار بعد العِزة وعن الندم بعد إنقضاء الأجل

نرى قصتين تخلى فيهما الأب عن أسرته وهجرها

لإختلاف الأسباب

فهناك أسرة محمود التى كانت تحلق فوق غِمام سعادة لا تشوبها شائبة ليصفع محمود زوجته وإبنتيه برسالة هجر ليحصل على الحب الحقيقى الذى يفجر فى صدره البراكين فقد مل الهدوء والإستقرار والسعادة المطلقة وهذا أكبر تأكيد على أن البشر لا يدركون قيمة ما يمتلكون من نِعم إلا بعد فقدها فيذرفون الدموع دماً ندماً على ما جنته أيديهم وهذا ما حدث مع محمود الذى أضناه الشوق لإبنتيه بعد أربعة شهور من هجره لهما والذى لم يكلف نفسه عناء السؤال عنهما طيلة هذه الفترة ليعود ويجد جنته الغناء التى تركها عازِفاً عن ما تجود به من طيب ثِمارها، وجدها قد أصابها لهيبٍ من نار أحرقت بها الأخضر واليابس وأصبح كل ما فيها رماد تزروه الرياح مع عويل الفقد ونحيب الألسنة والأفئدة على حدٍ سواء

مى الإبنة الكبرى وكأى إبنة كبرى نشأت فى أسرة سوية فكان حبها الأول وفارسها ذو الحصان الأبيض هو والدها الذى إكتفت بحبه عن أى نوع خارجى من الحب فإذا بها تفيق ذات يوم على نحيب والدتها وهجر والدها لعشهما الصغير الدافئ، بل وما أضناها هو ذلك الذنب الذى تكاد تُسحق أسفله فهى من أدخلت تلك المرأة نورا إلى حياتهم بل وكشفت لها أسرار ونقاط ضعف شخصية والدتها ولكن عزاءها أنها كانت صافية النية وإعتبرت نورا صديقتها لكن النتيجة تبقى واحدة وهى تشتت عائلتها وهدم أسرتها بالإضافة إلى همسات الناس ونظراتهم التى لا ترحم

لجأت مى إلى الهروب من واقعها خلف ستار حساب مستعار ورسائل متبادلة مع زميل لها بالجامعة الذى أضاق عليها الحصار طالباً لِقاءها ومعرفة حقيقتها ويا ليتها رفضت هذا اللقاء لكنه القدر وجميعنا إليه مسيرين

مراد زميل مى بالجامعة والذى لم يتعرف بشخصية مى إلا بعد أن تسبب بموتها لتنقلب حياته رأساً على عقب من ذلك الحين إلى تضعه الأقدار فى نفس موضع الإختيار مرة أخرى فيختار الإنقاذ لعله ينقذ نفسه و روحه المعذبة إلا أن قدره تضافر مع تلك الفتاة التى أنقذها فأصبحت زوجته وأم إبنته عشقه الوحيد ولكن هل تستقيم الحياة لمراد بعد ذلك أم يعيش ما بقى له من عُمر يدفع ثمن خطأ واحد؟!!!

الأب الثانى هو ممدوح أخ مراد الأكبر الذى تخلى عن زوجته وإبنه لكونه مريض من ذوى الإحتياجات الخاصة وهو ما لم يتحمله ممدوح فهرب من مسؤليته كاملة وألقاها على عاتق زوجته ريم

ربما الوقت لم يتأخر كثيراً لممدوح وهناك فرصة لتعويض ما فات فقط إن تغلب على الخوف الذى يكبل حركته وتفكيره فقط إن تحلى بالشجاعة وتقبل طفله بمرضه الممتزج ببراءة لا متناهية تُضاء معها الحياة والقلب

سافرت نرمين والدة مى مع إبنتها الصغرى رنا إلى بلد جديد وحياة جديدة لا تلسعهم فيها سياط كلمات الناس ونظراتهم

الرواية عالجت أكثر من قضية بواقعية مؤلمة

إستخدمت الكاتبة أسلوب الراوى على لسان أبطالها وهو ما سمح لى بالتوغل داخل نفس كل واحدٍ منهم كأنه صفحات كتاب مفتوح يعيرنى كلٍ منهم لغته الخاصة لقراءة سطوره وما يجيش بصدره من مشاعر

اللغة جاءت فصحى سليمة ثرية مع الكثير من التشبيهات والإستعارات وهو ما أضاف ثراء للعمل وإن غلب السرد على الحوار لكنه كان صادقاً لدرجة أننى رأيت دموع مى تسيل من كلماتها فتمزج حبر كلماتها بعضها ببعض وشعرت بحيرة ممدوح وعذاب مراد وخذلان نرمين وسمعت صوت إرتطام رنا من فوق سحابتها الوردية وسمعت أنين روحها

الشخصيات جاءت معقدة وشفافة فى مزيج مدهش ومؤلم لكن رسمها جاء متقناً.

الأحداث تواترت بشكل محزن فى معظم الوقت لكنها الحياة لا تعطينا دائماً ما نريد وإن فعلت، أخذت ثمنه مضاعف

تجربة أولى لى مع قلم الكاتبة شيرين شحاتة وإكتشاف جديد يُضاف إلى قائمتي لهذا العام♥️

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق