سقطتُ سهوًا في هواك > مراجعات رواية سقطتُ سهوًا في هواك > مراجعة DaliaKabary

سقطتُ سهوًا في هواك - شيرين شحاتة
تحميل الكتاب

سقطتُ سهوًا في هواك

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

ريفيو رواية "سقطت سهوا في هواك" – شيرين شحاتة 🌸

أحيانًا لا ينهار البيت لأن الريح عصفت به، بل لأن أحدهم قرر أن يفتح النوافذ في العاصفة.

قرار واحد... غياب واحد... كان كفيلًا بأن يُسقط أرواحًا بريئة في هاوية لا ذنب لها فيها.

في "سقطت سهوا في هواك"، تفتح الكاتبة شيرين شحاتة بابًا على أكثر الأخطاء البشرية وجعًا: حين يختار الأب أن يرحل، لا يرحل جسده فقط، بل يأخذ دفء البيت وأمان البنات معه.

تترك الرواية أثرها الثقيل بين الصفحات؛ إذ نتابع مي التي دفعت ثمن ذنب لم ترتكبه، والذنب الأكبر أنها كانت سببًا غير مقصود في دخول المرأة التي دمرت بيتها.

من خلف شاشة هاتف، تبدأ قصة حب خفية باسمٍ مستعار، وتنتهي بحادثةٍ تُسقط الجسد والروح معًا... لتبقى رسائل مي عالقة في ذاكرة مراد، كندبة لا تندمل.

تتعدد الأصوات في الرواية، كأن كل شخصية تحمل جرحها وتحكيه على طريقتها.

الضمير، الغياب، الذنب، الغفران... كلها حوارات داخلية تجعل القارئ يضع الكتاب بين يديه ويتساءل:

"كم مرة هربنا من مواجهة ضميرنا؟"

لغة الكاتبة فصحى عميقة، مشبعة بالشجن، تنساب بين السرد والشعر فتمنح المشاعر ملمسًا واقعيًا.

ورغم أن السرد طغى على الحوار، إلا أن الأصوات كانت صادقة، تُشبه أنينًا يُروى أكثر مما يُقال.

في النهاية، لا تبقى “سقطت سهوا في هواك” مجرد رواية عن الفقد، بل شهادة على أن كل سقوط يبدأ بخطأ صغير لم ننتبه إليه…

خطأ يتكرر كل يوم في بيوت كثيرة، حين ننسى أن قرارًا واحدًا قادر أن يُطفئ أعمارًا بأكملها.

#سقطت_سهوا_في_هواك

#مراجعة_إيمان_حمدان

#فنجان_قهوة_وكتاب

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق