رواية أعجوبة رواية لطيفة عن اللطف والمعارك الخفية التي يحملها الناس في داخلهم. أكثر ما أحببته هو تعدّد وجهات النظر، إذ نرى أوغي ليس فقط بصوته الصادق، بل أيضًا بعيون من حوله. صوته ذكّرني قليلًا بصوت الطفل في شجرتي البرتقالية الصغيرة، رغم أن زيزي كان أعمق وأكثر خيالًا. ومع ذلك يبقى أوغي صادقًا ولامعًا.
ما أثّر فيَّ هو أن الرواية تُظهر أن الحياة قاسية، لكنها تصبح أكثر قسوة عندما نختار العزلة. كما يقول البوذيون: "عندما يكون التلميذ جاهزًا، سيظهر المعلّم"، وفي هذه القصة ظهر المعلّمون على شكل زملاء ومعلمين وأسرة محبة ساعدوا أوغي على مواجهة العالم بشجاعة.
ليست رواية عظيمة أو خالدة، لكنها رواية دافئة وذات معنى، تُذكّرنا بأن القرب من الآخرين قد يجرحنا لكنه قادر أيضًا على شفائنا، وأن لفتة لطف واحدة قد تكون كافية لاكتشاف أجزاء من أنفسنا لم نرَها يومًا في مرايانا الوحيدة.

