رواية أو سيرة ذاتية ، تحكي فيها الكاتبة معاناتها من الاضطهاد ، في مراحل الدراسة المختلفة ، وتتحدث عن المنبوذين اجتماعياً في مرحلة المدرسة من أقرانهم ، ومدى المعاناة التي يعيشونها في تلك الفترة من حياتهم .
تصف الكاتبة بعض المشاهد بدقة فائقة ، وتنتقل من مرحلة إلى مرحلة لتصف تطور تلك الأساليب التي يستخدمها المتنمرون في المدارس والضغوط التي يمارسونها على سائر الطلاب في المدرسة .
القصة مشوقة ، ومريحة في القراءة ، ربما تشخص حالات التنمر وحالات الضعف ، وتضع خطوطاً ربما يعود إليها الباحثون أو الدارسون في هذا المجال ، كما تتيح هذه القصة أو السيرة للقارئ أن يقارن ويعرف الاختلاف بين المجتمع الذي يعيش فيه والمجتمع الأمريكي .
لا أجد شيئاً انتقد فيه الكاتبة سوى النهاية التي اعتبرها أن الكاتبة بالغة حين تحدثت عن مسامحة الجميع ، والاهتمام بهم بعد كل تلك الأحداث التي روتها في سيرتها المؤلمة .
تقع الرواية في ما يقارب الـ 300 صفحة ، وللكاتبة مؤلفات أخرى ، أنصح بقراءة الرواية للآباء والأمهات ، ومن يقوم على شؤون التعليم ، أو بالأحرى من يعمل في المدارس .

