يحاصرهم الفقر من كل حدب وتجمعهم البصرة تحت هدف واحد ، كل الاماكن تلفظهم خارجًا لجريمة حرب فرضت عليهم بوصمة أنهم(فلسطينيين) يحاولون بشتى الطرق التقاط قوت يومهم وربما لدفن أحلامهم أمام جبروت الاحتلال ، أمانيهم لم تكن صعبة ولا ذاك الشيء المستحيل لكن من أجل ذلك عليهم أن يقعوا رهائن الشمس والصحراء وضباع الرحل.
كل شيء حولهم يحاول التهامهم ، الفقر والقتل والتهجير والاحتلال ونكبات تتلو نكبات ، هي جملة واحدة في اخر هذه الرواية ستودي بك الى قاع الحضيض والسخط على هذا العالم (لماذا لم يطرقوا على جدران الخزان ؟) مازال يسمع صداها في صحراء الكويت.

