الرواية: قبل أن تبرد القهوة.
الكاتب: توشيكازو كواغوشي.
المترجم: منتدى فايز علمي.
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون.
عدد الصفحات: 255.
" يبدأ السفر عبر الزمن بمجرد سكب القهوة، وينتهي بجرد أن تبرد "
في قراءة أولى للكاتب توشيكازو كواغوشي، في الرواية المشهورة قبل أن تبدأ القهوة، الجزء الأول من السلسة، تبدأ الأحداث من مقهى صغير أنشأ منذ أكثر من مئة عام، في طوكيو، حيث يقع في مكان غير واضح مع عدم احتوائه لنوافذ تدل على الوقت، و شعورك العميق بالعودة إلى الماضي من خلال الديكور الأثري، وطريقة صنع القهوة التقليدية القديمة دون جهاز آلي، حيث تستقبلك النادلة كازو، وتقدم لك القهوة الساخنة.
تحتوي الرواية على أربعة فصول، تحدثت بهم عن رحلات مختلفة، فبدأت بفوميكو التي أرادت العودة إلى الماضي لرؤية عشيقها قبل سفره لأمريكا ورغبتها في الإفصاح عن مشاعرها له، وفي الثاني أظهرت إخلاص توكتاكي لزوجها الذي بدأ يعاني من الزهايمر وما ترتب عليه من وقائع أدت إلى نسيانه لها، لترغب بالعودة ومعرفة ما كان يريد إعطائه لها قبل نسيانه وحبهم الشديد لبعضهما، وفي الثالث عرضت قصة هيراي التي تركت منزلها وهي في الثامنة عشرة حتى لا تدير النزل وتحصل على حريتها، لتتولى أختها الصغرى كومي هذه المسؤولية الثقيلة ولا تستطيع تحقيق أحلامها، مع إصرارها على رؤية هيراي والحديث معاها على العودة من أجل تولي المسؤولية وتحقيق ما ترغب به، لكن توفيت كومي في حادث لتعود هيراي بالزمن من أجل إخبارها بحبها لها وأسفها، وفي الرابع عرضت قصة كي زوجة مدير المقهى والتي تعاني من مرض في القلب وشكل حملها صعوبة بالغة على حياتها، لتذهب إلى المستقبل من أجل التيقن من رؤية ابنتها.
تحتوي رحلة الزمن على قواعد منها عدم تغير الحاضر بما سيحدث في الماضي حتى لو عاد الفرد إلى الماضي، و وجوب الانتهاء من شرب القهوة قبل أن تبرد حتى تستطيع العودة إلى الحاضر، و وجوب زيارة الشخص إلى المقهي من قبل.
الرواية ممتعة وسلسة وعرضت الكثير من المشاعر مع رحلة خفيفة في طوكيو، والترجمة ممتازة.
أتطلع قدماً للأجزاء القادمة.

