واحة الغروب > مراجعات رواية واحة الغروب > مراجعة Doaa Mohamed

واحة الغروب - بهاء طاهر
تحميل الكتاب

واحة الغروب

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

▪️رواية جميلة تتحدث عن واحة سيوة ربما ليست مبهرة ولكن أسلوب الكاتب سلس وممتع يجذبك معه للنهاية.

▪️الرواية تدور أحداثها في واحة سيوة التي أُطلق عليها قديمًا واحة آمون ويقال أن الإسكندر الأكبر زار هذة الواحة قاصدًا معبد آمون ليُعلن نفسه ابنا له فيحوز هالة الألوهية كما حاز هالة المُلك.

انبهر بها الأوروبيون لأنها جنة معزولة في وسط الصحراء وأهلها أغلقوها على أنفسهم لهم لغتهم الخاصة وعاداتهم وتقالديهم..

أراد الكاتب أن يجمع بين تاريخ الواحة والأساطير التي نُسجت حولها ، نظرة الأوروبيون لها ولآثارها وأهلها ، كونها تمثل تحديًا للسطلة الحاكمة وقتها وللاحتلال بشكل خاص لأنها لم تخضع بالكامل إلا لنظامها الداخلي، وأيضًا عرض للعادات والتقاليد التي تكون صارمة وعلى الأغلب مجحفة خصوصًا في حق المختلف أو الغريب.

▪️الشخصيات بالنسبة لي جمالها في كون الكاتب جعلني أكره معظمها (كام شخصية مريضة على كام شخصية غبية ميكس لطيف يعني).

▫️شخصية محمود.

شخصية غريبة بالنسبة لي ومش مفهومة أو بالأصح لم أتقبلها نهائيًا.

شخص خائن وجبان وبطولته زائفة ،يعيش في دور المغدور.. لم أتعاطف معه. كان وكأنه يجري مع أي تيار وإن حدث ما لايرضيه يتعجب ويُصدم من غدر الناس والزمان!

دائمًا في المنتصف من الأشياء.. لا يعرف ما يريد ولا يعرف حتى من هو!

مرة ثائر ومرة ماسوني ،مرة وطني ومرة سياسي يُسير أموره، مرة مُحب ومرة فلاتي..مرة شيخ طريقة ومرة سكّير.. ازدواجيته كانت طافحة في كل حواراته!

أحب نعمة الخادمة ولكنه لم يتزوجها لأنها خادمة.. تزوج "كاثرين" بدافع الاختلاف فقط ليُقال أنه تزوج الأجنبية.. لأنها مختلفة عن الباقيات فربما هذا الاختلاف يجلب معه الحب والسعادة والاستقرار.

▫️شخصية كاثرين.

-برعاية المصيبة فين يا جماعة وأنا أروحلها برجليا-

شخصية كاثرين في البداية تظهر على أنها ضمن الجانب الجيد من الأوروبيين كونها أيرلندية عايشت معني الاحتلال وقابلت الجانب القبيح المتغطرس للإنجليزي، فبانت مع حبها لمصر وتاريخها القديم وكأنها تشعر بآلام أبناءها وما يعانونه في ظل الاحتلال.

ومع ذلك..

طوال أحداث الرواية لا تكُف عن التدخل فيما لا يعنيها، لا تكُف عن التعالي على أهل الواحة.. قيل لها أنه مجتمع مغلق على نفسه لا يحب الغرباء قالت أنها سوف تروضهم وكأنهم حيوانات سيرك!

تحاول أن تُسيّر الأمور والناس على هواها.. وعندما لا يحدث ما تريد تتهمهم بالتخلف والغباء والتأخر وتصب عليهم لعناتها! (هاو تيبيكال يعني! )

شخصية أنانية في رأيي لا يهمها سوى أن تصل لمبتغاها.. لم يهمها حين تزوجت زوجها الأول وهي تعلم أن أختها تحبه!

لم يهمها أن زوجها المصري مغضوب عليه من قياداته وتم نفيه للواحة.. بل حثته على الذهاب لأنها تريد أن تتبع مسيرة الإسكندر.. ولا بأس بإبعاده عن ليالي السهر!

لم تبالي بأي تحذيرات قيلت لها بل تصرفت على هواها وجلبت المشاكل لهم جميعًا..

كانت حياتها دائمًا عبارة عن مقارنة..

مقارنة نفسها بأختها.. مقارنة عملها بعمل أبيها..

مقارنة زوجها الأول بزوجها المصري الذي تزوجته لأنه شرقي يختلف كل الاختلاف عن سابقه.. لكنها صدمت بغرائبه هو الآخر. (يلا بنت حلال وتستاهل)

🔹المشهد المثير للجدل بين كاثرين ومليكة قبل النهاية على غرابته إلا أنه كان مفهوم بالنسبة لي..

مليكة كانت تمثل ضحية الواحة وعاداتها ، وتجسد معنى أن تولد مُحب للحرية في مجمتع مغلق على نفسه وما زاد الطين بلّة أنها فتاة.

كانت مرغوبة في الواحة لجمالها الفريد ،ومنبوذة في الوقت ذاته لكونها ترفض القيود المفروضة عليها ودائمًا تحاول التملص منها.. والأدهى أنها كانت تسأل (لماذا) السؤال المرفوض في مثل هذة المجتمعات.

مليكة واجهت الجانب السيء للواحة وأهلها وتعرضت لانتقاداتهم ولخرافاتهم ولأحكامهم الجائرة.. وجدت في كاثرين الوسيلة الوحيدة للهروب و وجدت فيها جمالًا واختلافًا عن القبح الذي تعانيه من أهلها.. لكن ما أدراها أن هذا الجمال ظاهريًا فقط..

وما جعل المشهد أبلغ غياب لغة التواصل بينهما فكل منهما فسرت الموقف حسب ثقافتها.. كاثرين حسب ثقافتها الغربيّة ومليكة حسب ثقافتها الرافضة لها.

ما جعلني أفكر أن كل العلاقات في الرواية على اختلافهم غابت بينهم لغة التواصل في مرحلة ما..

بين محمود وكاثرين.. وبين محمود وأهل الواحة.. وبين أهل الواحة وبعضهم البعض.

▫️فيونا والشيخ يحيي.

أكثر الشخصيات هدوءً وتأثيرًا بالنسبة لي..

الشيخ يحيي كان بخبرته شابًا في القتال والعداوة وإطلاق العنان للغضب وبحكمته شيخًا صوت العقل في الواحة.

شابًا قاتل في الحروب بين الشرقيين والغربيين في الواحة حتى رأي أنه لينتهي سلسال الدم يجب أن يتحاربا ليفني أحدهما الآخر، ليرحموا الأجيال الجديدة من إرث الخصومة والدم ولكنه لم يفلح فهام على وجهه في الصحراء لمدة لا يعلمها أحد..

وعندما عاد لواحته كان يأمل أن يقدر على الإصلاح بينهم ورتق الخلافات والعيش بدون مؤامرات لكنه استوعب متأخرًا أن معركة مع أناس يحكمهم الخوف ويسيّرهم العناد ؛هي معركة خاسرة.

عاش في النهاية في عزلة وسط عزلة.

أما "فيونا" فكانت تجسد البراءة والفطرة السليمة.. روح يحبها كل من يراها لأنها من ذلك النوع من الشخصيات أراءها مختلفة عن كاثرين ولا تشاركها تهورها وغطرستها ولذلك أحببتها.

▫️الشيخ صابر واليوزباشي وصفي.

(يا الله على تناحة الشخصيتين دول)

الشيخ صابر الجانب الخبيث للواحة.. لديه من الدهاء ما جعله يحكم أهله بالخوف والخرافات.. يعرف متى يحرضهم على بعضهم ومتى يكون رسول سلام بينهم حتى يصل لمبتغاه.. يسود لينتقم فقط ،فيتحين الفرص وينصب المكائد ويتقنّع بقناع الشيخ الزاهد الحكيم وهو يجمع خصال الطمع والمكر.

أما "وصفي" كان (العصفورة اللي بتبقى موجودة في كل شغل بس دي عصفورة ميري).

تجمعت فيه بلادة ولزاجة تجعلك تكرهه من أول سطر.. يمثل الطبقة التي ترى أنهم السادة ويرحبون بالاحتلال لأنه الأفضل ولأن البلد لا يحتمل أن يحكمها الرعاع والفلاحين!

طبقة حاشية الملوك ومطبلين للاحتلال.

الشيء الوحيد الذي أعجبني فيه واتفقت فيه معه هو رغبته في دراسة الآثار وتدرسيها لكل المصريين.

فرق شاسع بينه كإمعّة ولكن فاهم أهمية تاريخ البلد ودراسته ، وبين محمود المصري أبًا عن جد الذي يهزأ بالتاريخ ويرى أنه بلا أهمية وماهو إلا محض أمجاد زائلة.

حتى لو كان هكذا فلا يبرر الجهل به!

▫️أحببت شخصيات إبراهيم وسلماوي كانوا بمثابة عرّابين لمحمود يحرصون على حمايته دائمًا .. طبائعهم الأصيلة واحترامهم لتقاليد الواحة حتى لو لم يقتنعوا بها.

▪️أحببت الأجزاء التي تحدثت عن الإسكندر جدا.. النهاية جاءت سريعة جدًا في رأيي هناك الكثير لم يُفسر ولكن يمكن القبول بها.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق