قراءة كتاب «حتى يكون اسمي أنخل غونثالث» كانت كأنني أستمع إلى صوت جيلٍ تعلّم أن يعيش بين الخرائب.
قصائد أنخل غونثالث جراحٌ تتكلّم برقةٍ ووعيٍ مؤلم.
في كل بيتٍ يسكن طعم الفقد، ومرارة الزمن الذي يمضي ولا يرحم.
حتى الحبّ عنده هشّ، مضطرب، وكأنه معركة أخرى نخوضها بالقلب العاري.
الخوف والغياب والأمل يسيرون معاً كرفاقٍ قدامى في رحلةٍ لا تنتهي.
قراءته تذكّرني بأن لا شيء ثابت، وأن الجمال الحقيقي يولد من هشاشتنا.
إنه كتابٌ يوجِع ويُشفي في آنٍ واحد.