مخزن الأعضاء البشرية > مراجعات رواية مخزن الأعضاء البشرية > مراجعة Bassem Khalil

مخزن الأعضاء البشرية - أرنالدور أندريداسون
تحميل الكتاب

مخزن الأعضاء البشرية

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

اسم الرواية: #مخزن_الأعضاء_البشرية

تأليف: أرنالدور أندريداسون

تصنيف الرواية: بوليسي / اجتماعي

دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

ترجمة: مركز التعريب والترجمة

عدد الصفحات: ٣١٧ صفحة

سنة الإصدار: ٢٠١٠

التقييم: ⭐⭐⭐

- «هذا ما جناه عليّ أبي» — هذه العبارة الشهيرة لأبي العلاء المعري تنطبق بدقة على جوهر الرواية، التي تسلّط الضوء على إرثٍ أخلاقي قاتم قد يتركه الإنسان خلفه، ويطال أثره الأبرياء من بعده.

- الرواية تبدأ بجريمة غامضة: مقتل رجل مسنّ يعيش بمفرده، وُجدت على جثته ورقة صغيرة بكلمتين فقط: "أنا هو".

لا أقارب، لا أصدقاء، لا خصومات ظاهرة، وكل من حوله يقول إنه كان منطويًا، منعزلاً، لا يتحدث مع أحد.

- يبدأ فريق التحقيق بقيادة المفتش "إرلندور" رحلة البحث عن أي خيط يقود للحقيقة، حتى تظهر في شقة القتيل صورة قبر قديم تعود لطفلة توفيت قبل أكثر من ثلاثين عامًا نتيجة مرض وراثي نادر وهي في الرابعة من عمرها.

- تتوالى المفاجآت حين يكتشف الفريق أن هذه الطفلة كانت ثمرة جريمة اغتصاب اقترفها الرجل المقتول.

لكن هل كانت هذه الجريمة الوحيدة؟ أم أن هناك نساءً أخريات دفعن الثمن بصمت؟

ومتى تتحول الجريمة من فعل فردي إلى لعنة تتناسل في الأجيال؟

- يكثف فريق البحث الجنائي جهوده ويقوم بتميشط المناطق التي عاش فيها "هولبرج" في نفس الفترة التي وقعت فيها جريمة الاغتصاب الأولى، بحثًا عن نساء أخريات كن ضحية لهذا المغتصب، حتى يتم التوصل إلى ضحية أخرى من ضحاياه، ومعها تتكشف خيوط هذه القضية شيئًا فشيئًا.

- وعلى الرغم من أن الرواية تندرج تحت التصنيف البوليسي، إلا أن الملمح الإنساني حاضرًا فيها وبقوة، فالكاتب يريد أن يُبرز كيف أن إنسانًا مارس أفعالًا غير أخلاقية في ماضيه، يمكن أن يُورث علله تلك إلى أقرب أقربائه من أبناء وحفدة.

- وحينما ينفضح الأمر تكون العواقب وخيمة للغاية على أناس لم يقترفوا ذنبًا سوى أنهم من سلالة هذا المجرم المغتصب.

- انتقصت نجمتين من تقييمي للرواية، الأولى بسبب بعض الهنات في الترجمة وغموض جمل وعبارات أخرى، كما أني لم أفهم لماذا أصر أحد مترجمي هذه الرواية على أن يستبدل كلمة "الصليب" بعبارة "رمز النصارى الديني"، وهو أمر أراه إخلالًا بأمانة النقل التي يحملها المترجم.

- أما النجمة الأخرى فهي بسبب كثرة التفاصيل غير الضرورية، والحشو والتطويل في مواضع كثيرة، وهو ما سبب لي بعضًا من الضجر والملل، إلا أن فضولي لمعرفة القاتل دفعني دفعًا للانتهاء من قراءة الرواية.

- الغلاف جاء مناسبًا لأجواء الغموض التي تكتنف صفحات هذه الرواية.

- نهاية الرواية لم تكن متوقعة، لكنها منطقية ومؤثرة، رغم ما تحمله من ألم وقسوة ودماء.

- مخزن الأعضاء البشرية ليست مجرد رواية بوليسية تبحث عن قاتل مجهول، بل هي رواية عن الثأر الذي يتسلل عبر الأنساب والأجيال، منتظرًا اللحظة المواتية لينقض على من كان سببًا في تعاسة وشقاء وموت أناس أبرياء. إنها تذكير مؤلم بأن آثار الشر لا تنتهي بموت فاعله، بل قد تُزرع في جسد السلالة، وتُورث كما تُورث الملامح والصفات.

- ويبقى السؤال: هل نتحمّل نحن أوزار ماضٍ لم نختره؟

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق