الرواية واقعية وخطيرة تناقش قضية حساسة جداً تتعلق بتفشي هوس الجمال في مجتمعنا، وتحديداً في ظل تطور الطب وعمليات التجميل التي أصبحت محط أنظار الجميع. الحكاية تدور حول اكتشاف طبيب لعلاج يُعيد الشخص إلى شبابه، مما يثير ضجة في المدينة ويؤدي إلى ظاهرة اجتماعية غير مسبوقة. تبدأ الأحداث بتهافت الناس من كلا الجنسين للحصول على "إكسير الشباب" الذي يعيد لهم ملامح الشباب، في وقت أصبح فيه الجمال الخارجي هو العامل الحاسم في تحديد قيمة الشخص.
ومن هنا، يتصاعد الصراع الاجتماعي والفوضى تجتاح المدينة، حيث أنك لم تعد تميز بين الشباب الحقيقي والشباب المتصابي نجم عنه تزوير للمواليد، وانتشار البطالة بين الشباب، وزيادة المشكلات الأسرية بسبب تصارع الناس على تجديد شبابهم، فنجد الشباب المتصابي يلاحق الفتيات الصغيرات، والسيدات المتصابيات تلاحقن الشبان الصغار مما أدى إلى ارتفاع نسب الطلاق.. كل هذه الأحداث تشير إلى فكرة أن التغيير في الشكل لم يعد مجرد خيار، بل أصبح نوعًا من الهوس الذي يهدد استقرار المجتمع.
فهل الجمال الخارجي حقاً يعطينا الثقة بالنفس ويمنحنا السعادة؟ أم أن السعادة الحقيقية تكمن في الداخل، في الإحساس بالأمان والراحة النفسية؟ قضية حساسة ناقشتها الكاتبة لتبين ماهو الجمال الحقيقي وكيف أن عمليات التجميل التي كانت يوماً ما تستخدم لإصلاح العيوب أصبحت الآن أداة لتغيير الخلقة بالكامل، في زمن أصبحت فيه المظاهر أكثر أهمية من الجوهر، فالسعادة الحقيقية لم ترتبط يوماً بالجمال الخارجي.
اقتباسات راقت لي :
❞ لماذا يخشى الناس التقدم في العمر؟ هل السعادة في جمال الملامح؟ أم السعادة في جمال الروح؟ ❝
❞ الكل يحاول إصلاح الأشياء الظاهرة. في حين أن الروح هي التي تحتاج إلى عملية جراحية. ❝
❞ الحب الحقيقي هو إكسير الحياة، الذي أدركته القلوب الصادقة وليست الوجوه المزيفة. ❝
❞الجمال الخارجي لا يمنح السعادة، والاستقرار السعادة في الشعور بالأمان،
❞ وجوهنا هي هويتنا الأولى. ❝