‎⁨أجيال سوية تتمتع بصحة نفسية > مراجعات كتاب ‎⁨أجيال سوية تتمتع بصحة نفسية > مراجعة محمد فرخ

‎⁨أجيال سوية تتمتع بصحة نفسية - شيماء الإتربي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

الكتاب: أجيال سوية تتمتع بسوية نفسية

الكاتبة: شيماءالاتربي

التصنيف: إرشاد نفسي

أوضحت الكاتبة في مقدمتها الهدف من كتابة الكتب ،وهو إيقاف نزيف مفاهيم التربية الخطأ عبر الأجيال بتسليط الضوء على بعض الأخطاء وطرق إصلاحها. وتأمل الكاتبة في تحقيق هدف إيجابي مهما كان صغيرا، فإحياء نفس واحدة يعنى الكثير و "من أحياها...".

تقوم الكاتبة باستعراض المعلومات بأسلوب سلس وبسيط عن طريق سؤال وجواب.

تبدأ بتقسيم التربية إلى أربعة أنواع:

التربية القاسية، والتي قد تؤدي إلى طفل ضعيف الشخصية غير قادر على اتخاذ قرار أو عنيف جدا لا يستطيع التحاور أو الإقناع.إنه طفل يفتقد المحبة والأمان.

التربية المدللة: إذا أردت إفساد طفل، حقق له كل رغباته! الدلال الزائد يصنع شخصا غير قادر على تحمل المسؤولية، فالدلال الزائد والقسوة الزائدة كلاهما خطأ فاضح

 التربية التجاهلية: وهي أسوأها فلا رقيب ولا حسيب ويشعر الطفل بالوحدة ويفتقد التوجيه والإرشاد. والحل؟ التربية الإيجابية القائمة على التوازن وتلبية احتياجات الطفل. تربية مكتملة فيها حب واحتواء وعقاب وثواب وتحمل مسؤولية. وتعرج الكاتبة في الفصول التالية بعرض أهم المشاكل التي قد يواجهها الطفل عند تنشئته. تشير إلى مشاكل الخلافات التي قد تصل إلى الانفصال ودور الوالدين في تلك المرحلة الحرجة.

 الانفصال لا يعني بحال تخلي الأب أو الأم عن دورهما في رعاية الطفل. فالعلاقة بين الوالدين وأطفالهم علاقة أبدية تتمثل بتقديم الدعم المادي والنفسي والمعنوي.

المعيار الأساس هنا هو جعل سوية الطفل النفسية على رأس قائمة الأولويات. وفي الفصل الثالث، تعالج الكاتبة بعض الصدمات النفسية وطريقة التعامل معها. صدمة وفاة أحد أفراد الأسرة ومراعاة حالة الطفل النفسية وتقديم المزيد من الحب والحنان والاحتضان وشغل الطفل بهوايات وأنشطة محببة إلى قلبه. وتسرد الكاتبة مراحل الصدمة الخمس المستندة إلى دراسات وأبحاث الطبيبة النفسية والباحثة جوديث هيرمان. وتلعب الأسرة دورا مهما من خلال الاحتواء والتفهم والحب ليجتاز الطفل أو المراهق هذه المراحل ليصل إلى مرحلة التقبل والبدء -من جديد-.

ويتطرق الفصل الرابع إلى مجموعة من الأخطاء الشائعة وطرق التعامل معها.

فعلاج المثالية هو الإرشاد والتغاضي عن الهفوات، وبيان أن الخطأ من طبيعة البشر. وعلاج التنمر يكمن في معرفة سلوك المتنمر ودوافعه، والعمل على رفع وبناء ثقة المتنمر عليه.

كما تدعو الكاتبة إلى احترام استقلالية الطفل ورغباته وميوله وأهدافه وأحلامه، فنحن لا نريد نسخاً مكررة من أنفسنا.

وتطلق الكاتبة صيحات تحذيرية:

إياكم والسخرية من الأبناء أمام الآخرين، فهي تضعف ثقتهم بأنفسهم وتقلل من مكانتهم.

لا للتفرقة بين الأبناء، فعلينا احترام اختلاف قدرات ومهارات أولادنا، ولا للمقارنات الظالمة، فنحن مختلفون لنكمل بعضنا، ولكلٍ قمته الخاصة.

ولمواجهة نوبات الغضب ينبغي احتضان الطفل وإفهامه أننا لن نحقق رغباته بتلك الطريقة، وإيجاد طرق سوية تمكن الطفل من التعبير عن ذاته.

كما تشير الكاتبة إلى أهمية تعليم الطفل وضع الحدود وأهمية قول "لا" واحترام خصوصيته.

والطفل المنطوي يحتاج الكثير من المدح والتفهم وممارسة الأنشطة الاجتماعية لتعزيز ثقته بذاته.

وتختتم الكاتبة بدعوتنا إلى تفهم المراهق وإشراكه في اتخاذ بعض القرارات، والاستماع له وأخذ رأيه وتقديره.

وفي الختام، طريق التربية السوية يمر عبر بوابة الوعي والعلم، ويستمر بالصبر والمثابرة.

الكتاب بسيط وسلس، ويعتمد على الحوار والتفاعل، ونحن بحاجة للمزيد في هذا المجال، فأطفالنا فلذات قلوبنا وقرة عيوننا.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق