كتاب اليهود في تاريخ الحضارات الأولى جزء من كتاب أضخم يتحدث عن الحضارات الأولى. الفصل الأول بعنوان البيئة والعِرق والتاريخ.. يتحدث فيه عن أن اليهود أمة بدائية متوحشة لم يكن لها أي نوع من الفنون ولا الصناعة ولا أي من مقومات الحضارة، وما نظام حياتهم إلا وجهها بسيطًا للنظام الكلداني وأن معتقداتهم مستمدة من الأساطير البابلية، وكيف أنهم شعب لم يفلحوا إلا في التجارة وجمع الثروات والزراعة وماعدا ذلك فقد برعوا في السلب والنهب والتعصب والانغلاق على أنفسهم وعدم استفادتهم من الحضارات التي عبروا من خلالها إلا بالشيء الحقير. - الفصل الثاني : نظم العبريين وطبائعهم وعاداتهم.. تكلم عن النُظم الاجتماعية التي حرصوا عليها ،وأنهم اتصفوا بالجُبن وحبهم للربا رغم تحريمه وتقديسهم للذرية وتكلم عن عن الزواج والمرأة والإرث في هذا المجتمع البدائي. الفصل الثالث : دين بني إسرائيل.. ومجددًا يرى أنه ديانة مقتبسة من الحضارات البابلية والمصرية القديمة وكونهم شعب عنيف وهمجي وأنهم على مدار تاريخهم كانوا يبحثون دائمًا عن تعدد المعبودات. الفصل الرابع : الآداب العبرية.. وهي نظرته لكتبهم المقدسة أنها عبارة عن مؤلفات مزيج من الشعر الغنائي (الذي يرى أنهم أبدعوا فيه!) وباقي صنوف الأدب من قصة وأناشيد ورواية وغيرها. يرى رغم ارتباط هذة الآداب بالمبادئ الدينية إلا أنه تم طيها حسب أهواء المؤلفين.. الأنبياء بالنسبة له شعراء. الكتاب ككل عادي جدًا وربما ليس به من المعلومات الكثيرة لكنه منظم ويحكي من وجهة نظر تاريخية بحتة.. طبعا واضح كُره الكاتب الشديد لليهود كسائر أوروبا في هذا الوقت والموضوع كان ممتع قراءته على سبيل التغيير ف الأوروبي في وقت ما كان يرى اليهودي على حقيقته .. لم أحب نسفهُ لأسس الديانة اليهودية.. وربما تعصبه الشديد تجاههم قلل من موضوعيته في الحديث عنهم في بعض الأجزاء بالنسبة لي..