اسم العمل: يأجوج ومأجوج ( ولقاء مع ذى القرنين)
الكاتب:د/أسامة عبد الرؤوف الشاذلى
عدد الصفحات:240
التصنيف: كتاب دراسة بحثية دينية/ تاريخية
صادر عن:دار الرواق للنشر والتوزيع
التقييم:⭐⭐⭐⭐⭐
قصة يأجوج ومأجوج من الأمور الغيبية التي تتعلق بمستقبل الحياة على كوكب الأرض، خصوصاً أن الأديان الثلاثة تحدثت عنها... وتستدعي التفكير والبحث
💡الكتاب رحلة بحثية وفكرية جريئة في عالم الغيبيات، يتناول قصة يأجوج ومأجوج و ذو القرنين، ويطرح تساؤلات حول حقيقتهم، وموقع السد الذي بناه" ذو القرنين"، ودلالة ظهورهم، يقدم تحليلًا جديدًا يبتعد عن التفسيرات التقليدية، حيث يرى الكاتب أن يأجوج ومأجوج قد يكونوا رموزًا لظواهر طبيعية كالبراكين والفيضانات، وليس مجرد قبائل بشرية كما في الموروث الديني المتعارف عليه، ويقترح إن تلك الكائنات ليست قبائل بشرية حقيقية كما الشائع، لكن رموز لظواهر طبيعية ضخمة مثل البراكين (يأجوج) والفيضانات أو التسونامي (مأجوج).
💡 استخدم الكاتب تحليل لغوي للآيات وبعض الحقائق العلمية الجيولوجية ليدعم رأيه، وأكّد أن السد الذي بناه" ذو القرنين" هو حاجز معدني طبيعي لحماية الناس من أخطار البيئة.
💡الكتاب أبرز إن كل تفسير يملك أدلة إثبات،ويملك في الوقت نفسه ثغرات ووجهات نظر تعارضه؛ وهذا ينطبق على كل آراء العلماء، سواء التقليدية أو الحديثة أو الرمزية.
💡الكتاب لا يزعز اليقين لكنه يفتح باب التفكير والتساؤل دون فرض التفسيرات .
🧩ذو القرنين: شخصية ذُكرت في القرآن كحاكم قوي وعادل "مكنه الله في الأرض"
عُرف عنه العدل ونشر الخير وفتح البلاد والدفاع عن المظلومين، وكان يعاقب الظالمين ويكافئ الصالحين، هويته الحقيقية اختلف حولها العلماء (كورش الفارسي، الإسكندر الأكبر...وغيرهم)، لكن المؤكد إنه رمز للتمكين
💡في تأويل د. أسامة الشاذلي، "ذو القرنين" يركز عليه كـ"عالم مستكشف"، يبحث ويفكر ويستخدم العلم والمنطق،ليس مجرد قائد عسكري تقليدي أو ملك فاتح، يعطى "ذو القرنين" بُعد إنساني عقلي، يأكد على مكانة العلم والعقل في شخصية القائد العادل، (ذو القرنين ليس ملك فقط ولا قائد عسكري، هو عالم رحالة ومستكشف)
🟢 استخدم العلم والمعرفة لبناء السد وحل مشاكل الناس بشكل عملي وليس أسطوري.
🟢 رمز للعقلانية والبحث والحكمة، بعيد عن التفسيرات التقليدية والأساطير.
🟢شخصية" ذو القرنين "تعلمنا قيمة التفكير والعلم في مواجهة التحديات.
📌وضح الكاتب من البداية إنه لم يدّعي امتلاك الحقيقة، وكل تأويله محاولات اجتهادية يعتريها الصواب والخطأ، للتدبر في معاني القرآن، ليس فرض وجهة نظر معينة ولا إنكار للتفسيرات القديمة،التفسير مجرد اجتهاد ومحاولة تدبر، والهدف الأصلي أن نفهم القيمة الروحية ونتأمل القصص ونوسع أفقنا، لا أن نثبت حقيقة علمية أو تاريخية مطلقة.
الغيبيات دائمًا ستظل مفتوحة للتأويل والاجتهاد، وهذا جزء من متعة البحث والقراءة،لكن هناك ثوابت مثل:-
1. التسليم لله: نقبل أن هناك أشياء أخفاها الله لحكمة، ونصدقها دون إلزام انفسنا فهم كل التفاصيل.
2. عدم الجزم بأي تفسير: نقرأ الاجتهادات ونستفيد منها، لكن لانعتبر أي تفسير هو الحقيقة المطلقة.
3. التركيز على العبرة والمغزى: الأهم إننا نتعلم الدروس وراء القصة ونرى قيمتها الروحية.
4. الاستزادة من العلم:نسأل ونبحث ونتدبر، لكن دون قلق أو تشكيك في ثوابت الدين..
💡"يأجوج ومأجوج ولقاء مع ذو القرنين" كتاب تأملي بحثي ينقلك في رحلة مثيرة بين العقل والدين، الأسطورة والتاريخ، ويقدم رؤية منفتحة وعميقة تدعوك للتدبر لا للتسليم، وتحترم في الوقت ذاته الغيب وتنوّع الرأي، كتاب مثالي لأي قارئ لديه شغف بالسرد القرآني ويبحث عن تجاوز السطحيات واكتشاف الجديد، البحث يبدأ من القرآن الكريم ويستعرض ما ورد في السنة النبوية، ويناقش الروايات المختلفة من الكتب السماوية الأخرى، مع ربط التحليل بعلوم التاريخ والجغرافيا.
الكاتب يستعين بآراء مفكرين وعلماء معاصرين مثل "الشعراوي"، ود." مصطفى محمود"، ويربط بين المواقع المذكورة في القصص القرآنية، ووقائع جغرافية مثل القطب الشمالي، ويرى أن القبائل المذكورة ربما ترمز لسكان تلك المناطق، مثل" الإسكيمو"، يمتاز الكتاب باللغة السلسة والبسيطة، ويجمع بين السرد الروائي والتفسير البحثي والتحليل العلمي، استخدم الكاتب التحليل اللغوي للنصوص الدينية، مع إسقاطات خيالية مدروسة، مما جعل القارئ لا يشعر بالملل، ويدفعه للتأمل والتساؤل المستمر،الكتاب فرصة لأي شخص يناقش ويفكر في قصص القرآن بنظرة معاصرة، ودن أن يقلق إذا لم يصل ليقين نهائي،وتظل مساحة الشك موجودة، مع احترام حدود الغيب والتسليم لله ، وتلك النقطة تجعل القارئ يفكر بحرية دون ضغط.
في النهاية، القراءة والاطلاع يفتحوا لنا آفاق جديدة، وكل تجربة تزيد رصيدنا من المعرفة والثقة بالنفس في البحث عن الإجابات ..
Ossama A. Elshazly
#يأجوج_ومأجوج