يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعات كتاب يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين > مراجعة omnia

يأجوج ومأجوج : ولقاء مع ذي القرنين - أسامة عبد الرءوف الشاذلي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

* جميل وجود شغف لدى العرب عامة ، شغف بمعلومة أو شيء ، و إن كان ينقصه الترحل مع الشغف ، الكاتب بحث نظريا و هو قاعد ، و لما سافر لاحظ بنفسه لاحظ اشياء مثل حجم السفينة و التمثال … و لهذا كان يجب يكون الكتاب كله من واقع تجربة او بحث عملي و ليس فقط تجميع معلومات ، نفتقد في عالمنا اليوم وجود شغوفين يتمتعون بالبحث العلمي و التجربة ، مثلا كاتبة كتاب ( سوفيتستان ) سافرت بلاد آسيا الوسطى صعبة الدخول لأجل شغفها بمعرفتهم و كتبت كتاب عن تجربتها مع معلوماتها .

* مسموح لأي باحث يستشهد بكل شيء ، لكن لو هاتاخد الكلام لمنطقة القرآن و يبدو أن الكاتب ذو خلفية أزهرية دينية ، فهنا سنعلق ع شغفك كله إنه في غير محله ، لأن القرآن ذكر يأجوج و مأجوج مرتين فقط ، فلو كتاب حياتنا مطابق لكتاب ربنا فتكون نسبة حديثنا عنهم مثل نسبة حديثه عنهم ، لا تتعدى المرتين ، و مجرد ذكر اسمهم و مناسبته .

* أمور الغيب ، جمالها ، و الكاتب روائي و أديب ، جمال الغيبيات في ابهامها ، لم يُجزم بعد بليلة القدر و لا ب الصلاة الوسطى و لا بساعة الجمعة ، لم نعرف من الخضر و لا من ذو القرنين و لا من حتى فرعون … بل إن علماء التنقيب و الآثار حتى الآن لم يعثروا على ما يدل على وجود اليهود في أرض فلسطين وهم موجودون منذ بداية الاحتلال في سعي للوصول لأي رفات قديم أو ما يثبت أي وجود لهم مزعوم هناك !

* تفسير يأجوج و مأجوج على أنهم حمم بركانية و طوفان تسونامي ، غير مستساغ مع الضمير ( هم من كل حدب ينسلون ) ناهيك عن اشتقاق ينسلون من النسل ! ، و انطاق الجمادات يكون في مواضع تشريف ، ( أتينا طائعين ) … و لو حتى أعجبنا بحث الكاتب و فكره ، عن البراكين و التسونامي فهذة اشياء شاهدها البشر ! و يبدو أن يأجوج ومأجوج لم يرهم أحد إلا القوم المذكورون !

* جميل تحليله ل ( مطلع الشمس ) ولو أنه صاحب ذلك برحلة عمليه لوجدها صعبة جدا حتى في زمننا ، وهو أمر شائك ، لكن وليكن ، فالتجمد ربما حبس كائنات كثيرة انقرضت او ظنناها و حين يذوب الجليد في نهاية الزمان ستخرج بيوض كائنات لم نعرفها من قبل ، ربما ديناصورات حتى ! الأمر غيبي و لذيذ لأجل ذلك ، لا حد للتخيل !

* بحث الكاتب في أمر ذي القرنين كان مملا و لا يبدو عليه الشغف بقدر ما يبدو عليه السعي للخلاص من هذة النقطة ، و لم يكن مقنعا ما اختاره من التاريخ ليكون ذو القرنين ، و جمال أن يكون ذو القرنين مبهم الذكر هو أنه ليس شرطا حين تكون عظيما أن تكون معروفا ، ( و رسلا لم نقصصهم ) هناك رسل ولم يُعرف خبرهم و لا اسمهم ، فلا غرابة أناا نعرف من هو ذو القرنين ولا ثمرة ترجي من تعيينه على أي حال .

*خلاصة القول أن الشغف لأجل البحث في أمر ما مهما كان جميل و لكن حين يكون بتجربة و رويا العين ، و حين لا يكون مقيدا أو ساعيا لاثبات أمر ما ، و لا معنونا أنه سعي لله او باسم الدين ، فالسعي للغيبيات هو ما فتح الباب للكثير للبحث في الحسد و السحر ووو ، فكلها غيبيات.

جمال و معنى الايمان بالغيبيات أنلا نحولها لشواهد مرئية و مؤكدة ، الايمان بها مجازيا و حقيقة غائبة عنا و خوفا و استعاذة منها ( في حالة اهوال القيامة و اخر الزمان ) و بعدا و اجتنابا لها ( في حالة الوقوع في الحسد أو الحقد رغم كونهم غيبيات غير مثبته و كونهم يحدثون داخليا ) لكن الايمان بالغيب يمنعنا من الاقتراب من ارتكابهم كالحذر من الاقتراب من أي كبيرة مشهودة بل ربما أكثر

*نتمنى يتطور شغفنا و يتحول ربما لفيلم اطفال مثلا ببعض الشخصيات الخارقة ، أو وثائقيات معتبرة ، أو كتب تحمل رحلة و مشاعر و تجارب اكثر من ذلك

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق