ترمز رواية مزرعة الحيوان إلى الثورة الروسية عام 1917، حيث يروي لنا جورج اورويل حكاية مجموعة حيوانات قررت التمرّد على صاحبها بداعي الحرية لكن الأمر انتهى بنظام استبداد جديد ووجود طبقة مسيطرة على الحكم (الخنازير)، يظهر الكاتب بذكائه من خلال هذه السرديّة كيف يُمكن للثورات بأن تنقلب على أهدافها لتنتج وجوها حاكمة أشد قسوة واستبدادا، وأنّ الخطر ليس في الطغيان الواضح بل في الأنظمة التي تبدو عادلة وديمقراطية ولكنها تبقي السلطة والفرص حكرا على فئة واحدة، أورويل بأسلوبه البسيط الرشيق جعل الرواية قريبة لعامّة القرّاء وذات مغزى يتجاوز حدود الزمان والمكان.