قطار الليل الى تل ابيب
وثيقة استنجاد قديمة مكتوبة بخط مرتعش ومرسلة من الطبيب والمفكر موسى بن ميمون إلى حاخام طبريا وصلت إلى بطلة الرواية،مانويلا.. التي تعمل باحثه في الجينزا و تتوالى الاحداث من القرن الواحد وعشرين رجوعا الى القرن العشرين ثم العوده الى القرن الثاني عشر لتكشف عن عزرا كوهين من اوائل المؤسسين للحركه الصهيونيه ومديحة مجففة كوؤس الشمبانيا في قصر الملك واديب الجاسوس الاسرائيلي وكانت كلمة السر وثائق الجينزا ،،،
مزيج بين التاريخ والفانتازيا والرومانسية.. وكل جزء من هذه الأجزاء له طابع تشويقي خاص جعلني أتماهى معه ولا أشعر بالملل الا بتفاصيل الاخيره في جزئية موسى بن ميمون ،،،اوجزت الكاتبه عن تاريخ اليهود في مصر وعلاقتهم الوثيقة بما يحدث مع الصهيونية وبدايات النكبة و إقامة وطن لليهود في فلسطين. فيأتي الإبداع في السرد بين تلك المشاهد ومحاولة خداع تستهدف كتاب موسى بن ميمون دلائل الحائرين كفاصلة لما يفعله المجتمع اليهودي الصهيوني في إفساد التاريخ بشكل عام واليهودية المنكرة لأفعال الصهيونية بشكل خاص
أعجبني كثيرًا قوة نساء الرواية : مانوليا ومديحة، امرأتان من زمنين مختلفين ولكنهن مصريات فخورات بأوطانهن، ومتعاطفات بكل حماس مع نكبة فلسطين ..
الصراع الإنسانى بين ما يقبله قلبك، وما يرفضه عقلك، حالة تضاد بين الشئ ونقيضه،التخبط بين احتياجاتهم من مشاعر واحاسيس، وبين انتمائهم لوطنهم، وواجباتهم فى الدفاع عنه.