هذه ليست وريقات بل كُلَيْمات!
أنا في العادة أستصعب النصوص الطويلة وأجد صعوبة في إنجاز أي شيء في عصر السرعة هذا، لكن مع ذلك كان هذا الكتاب مقتضبًا أكثر من اللازم. لم توضّح الكاتبة أي سبب لما حدث، واكتفت بمجرد سرد مواقف متفرقة مع تجاهل تام لأي أسباب جعلت الأم تتصرّف على هذا النحو. حتى المواقف السلبية للأم جاءت عابرة وسريعة بلا تفصيل.
إلى جانب ذلك، ظهرت في الترجمة أخطاء لغوية عديدة. وعندما بحثت عن أعمال أخرى للمترجمة لم أجد لها أي كتاب آخر. أما الكاتبة، وهي في الخمسينات من عمرها، فقد أوضحت أنها لا ترغب في إيذاء عائلتها وأنها استعارت اسمًا غير اسمها الحقيقي.
وبالطبع، لا أقلّل أبدًا من حجم الأذى النفسي أو الجفاء الذي قد يتعرّض له أي إنسان، لكن كان بإمكان الكاتبة أن تستعين بجهد أكبر من كاتب أو دار نشر يساعدانها على صياغة القصة وإخراجها بشكل أعمق وأكثر ترابطًا.