المراجعة الثامنة
أيام الألم.. كيف قتلنا نجيب محفوظ
الكاتب محمد الباز
دار ريشة – 202 صفحة (أبجد)
الكتاب ده من أكتر الكتب اللي وجعتني مؤخرًا. وأنا بقلب صفحاته كنت حاسة إني ماشية مع نجيب محفوظ في أيامه الأخيرة، أيام كلها وجع وصبر وكسرة نفس. يمكن إحنا كمجتمع نفتكر إننا احتفينا بيه كأديب نوبل، لكن الحقيقة المؤلمة إننا كنا سبب في عذابه بشكل أو بآخر. سواء بالهجوم عليه، أو بالحكم القاسي، أو حتى بتركه يواجه المرض والشيخوخة وحيد.
الكاتب محمد الباز مسك الحكاية من زاوية إنسانية بحتة.. إزاي الراجل ده اتألم واتعذب، وفضل شايل وجع الطعنة اللي اتعرض لها، ووجع البُعد عن الحياة اللي كان بيحبها. الكتاب مش سيرة عادية، ده أقرب لرحلة وجع بتخليك تسأل نفسك: هو ده جزاء واحد رفع اسم مصر في العالم كله؟
وأنا بقرأ كنت حاسة بثقل كبير، وكل صفحة بتزود إحساسي إن محفوظ كان بيتعذب قد ما كان بيبدع. حسيت إننا قتلناه بالبطء، بكتر القسوة، وبقلة الرحمة.
المدهش إن رغم إني عمري ما قرأت لنجيب محفوظ قبل كده، الكتاب ده خلاني متشوقة جدًا إني أفتح أولاد حارتنا. جالي فضول أشوف إيه اللي مكتوب جوه رواية يخلي حياة الراجل تمشي بالطريقة المؤلمة دي، ويكون سبب لكل الهجوم اللي عاشه.
الكتاب قصير (202 صفحة) لكن تأثيره تقيل جدًا.. بيخليك بعد ما تخلصه تفضل سايب السؤال مفتوح: هو إحنا قتلنا نجيب محفوظ فعلًا؟
#شغف_الكتب
#فنجان_قهوة_وكتاب
#شغف_الكتب_الموسم_الخامس