اسم الرواية : رضا
اسم الكات : نهي داود
دار النشر : دار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : 200 صفحة
التصنيف : أدب جريمة
التقييم : ⭐⭐⭐⭐
نبذة عن الرواية :
هل يملك المظلوم حق الإنتقام ؟ هل فعلاً الإنتقام يشفي القلب من الألم ؟أم يحولنا الي مجرمين لا نميز بين الصواب والخطأ ؟ الانتقام قد يكون محاولة لاستعادة الكرامة المهدورة نتيجة الظلم، والشعور بالقوة والسيطرة،وقد يعجز المظلوم عن التعبير عن ألمه بطرق أخرى، فيلجأ إلى الانتقام كوسيلة للتعبير عن غضبه وإحباطه .
تبدأ الرواية بأحداث بسيطة هادئة مع رضا فتاة تحلم بفارس أحلامها الذي سياخده علي حصانه الأبيض زي الأفلام الأبيض والأسود يكون غني ووسيم ، تقع في حب زيزو أبن الجيران الغني الجميل من وجهة نظرها الذي سيغير حياته وأخيراً هتعيش اللي كانت بتتمناه ولكن هل فعلاً ستغيير حياتها للأفضل ولا للأسوء؟
تاخدنا الكاتبة إلي حكاية ثانية هي نانسي سيدة المجتمع الراقية التي تتردد في الذهاب الي المركز النفسية لكي تتجاوز صعوبات في حياته تلتقي فجأة ب هشام وابنه يزن فتقع في حبه من أول نظرة وتتزوج بعد مرور شهرين من هشام .
تعيش نانسي مع زوجها وابنها زين أفضل أيام حياته ،زين الذي كان بمثابة تعوض من ربنا ليه عن عدم قدرته علي الإنجاب، حتي اليوم الذي يعزم فيه هشام صديقه معتز وزوجته وأولاده الذي كان مسافر السعودية ،فاي علاقة معتز بـنانسي ؟ واي علاقة رضا بـنانسي ؟هل وفاة أم معتز كان قضاء وقدر ولا هو جريمة قتل ؟ وهل توجد علاقة بين ام رضا الخادمة و جرائم القتل ؟
الرواية اجتماعية نفسية تناقش فكرة الإنتقام أم الرضا بقضاء الله ،فمن راضيه فله الرضا ام الإنتقام سيساعد علي نسيان الم الفقد وخصوصاً فقد الأبن " اللي كان عندها ابن ومات ....مستحيل تنسي أبداً " مقولة مؤثره جداً حرفياً علقت في عقلي مفيش حاجة في الكون تخلي أم تنس إبنه مهم طال الزمن، ولكن مع مرور الزمن هل يتحول الم الفقد الي وحش يلتهم كل ما يحيط به حتي نفسك في سبيل الإنتقام .
الرواية لغتها الأساسية العامية المصرية ممزوجة باللغة الفصحى .
رأيي في الرواية :
الرواية جميلة وخفيفة تخلص في قعدة، بس في حاجة مختلفة في الرواية عن روايات الكاتبة حسيت بتردد الكاتبة في شخصية القاتل والوصف كان غير كافي، جرعة الغموض والإثارة في الرواية ماكنتش كافية حسيت تقريباً إلي ما يقارب منتصف الرواية اني بقرأ رواية اجتماعية معنديش مشكلة في الجانب الاجتماعي يبقي موجود وظاهر كمان بس انا اعتدت علي أسلوب الكاتبة في الروايات البوليسية وأسلوب الغموض والإثارة والتشويق الرائع ،ولكن الحبكة كانت ممتازة لم تخطر علي بالي ،وأن الإثارة ارتفعت في آخر ثلاث فصول .
بصراحة اتعطفت مع نانسي في النهاية وشخصية نجاة كانت مزعجة بالنسبة ليه حتي وقت مواجهة كانت قاسية جداً لم تتحله بصفات الإنسانية ، وكان أهم ما يشغل بالها أن تعثر علي القاتل وتثبت لنفسه أنه المنقذ و محققة العدالة ونسيت أننا بشر وكلنا أخطاء .
اقتباسات اعجبتني :
" حينما يسكن الرضا النفوس يسكن كل شيء أخر "
" لا يهمني أنه منشغل عني بفكرة ، طالما نحن متجاوران علي ذات الأريكة فذلك يكفيني "
" شفت من فوق مصر اللي عمري ما شفتها ،ليهم حق يحبوها ، أصلها من فوق حلوة قوي، غير من تحت خالص "