العنوان اضخم من الرواية
هذا ما شعرت به حين انهيت رواية رضوى الاسود فليس هناك اوجه عديدة للموت في الرواية كما ارتأيت وانما اوجه عديدة للوحدة وليس هناك اي تلاوة للبعث وليس هناك بعث بل ليس هناك ماهو ميت ليتم بعثه
الرواية مكتوبة من وجهة نظر البطلة التي كان جسدها في المستشفي وروحها تهيم وتفكر معنا بصوت عال وتلف وتدور في افلاك قصة حب فاشلة لرجل نرجسي وطفولة بائسة لابوين انانيين وحديث طويل توجهه البطلة لحبيب لا يسمعها ببساطة لانها اخر اهتماماته كعادة الكثير من أزيار النساء الذي يعتبر المرأة كثوب جديد يلبسه ثم يقدم فيشتري غيره
العنوان يضفي علي النص معان لم تكن به من وجهة نظري هناك اسئلة مشروعة بدون اجابة وهناك اقحام لاسماء بعض الكتاب واقوالهم لجعل النص اهمية اكبر ومعنى اعمق من حقيقته ولكنه في الواقع رواية جيدة الاسلوب تصف مذكرات امراة لا تختلف باي شئ عن النظرة الطبيعية والتي تشخص المراة في الروايات والافلام بشكل معين وكذلك القولبة للرجال بنفس الطريقة
هل امتعتني الرواية...ربما تعاطفت مع نبرة الحب في النصف الاول والشعور بالخذلان وبعض التصويرات التي وجدتها جديدة من الكاتبة اعجبتني اللغة السلسة اعجبني انه حديث داخلي لامرا مثلي ولكن ليس اكثر ولا اقل بات الحب مفخخا ومقحما في النصف الاخر من الرواية وكأن الكاتبة تدين رجلا بما ليس فيه او تفتعل ما تقوله لاجل اكمال الصورة...لست ادري فانا لم اتافعل مع النصف الثاني كما شدني الاول
في النهاية يمكننا القول انها رواية جيدة ولكنها ابعد ما يكون عن العنوان الذي يجعلك تظن انها رواية لا مثيل لها...انك علي موعد مع قصة تتجعلك تتمني الموت عن الحياة وتصفه لك وكأنه قريب قريب قريب
الرواية جيدة ممتعة بشكل ما فقط لانها تتحدث علي لسان البطلة وهذا ما يجعلك تشعر انها مذكرات حقيقية لشخص علي وشك الموت لكنها ليست مثل عنوانها
رواية جيدة لعنوان اسطوري