بالأمس كنت هنا > مراجعات رواية بالأمس كنت هنا > مراجعة DaliaKabary

بالأمس كنت هنا - رانيا عايد الرباط
تحميل الكتاب

بالأمس كنت هنا

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الريفيو الثامن

اسم الرواية: بالأمس كنت هنا

الكاتبة: رانيا عايد الرباط

دار النشر: أقلام عربية للنشر والتوزيع

تأخذنا الكاتبة في رحلة مليئة بالمشاعر القاسية من غضب وقهر وذل، من خلال حكاية البطلة رهف التي عاشت طفولة مؤلمة مع أب قاسٍ لم يعرف لغة غير الضرب بدلًا من الكلام، وأم ضعيفة الشخصية لم تجرؤ يومًا على الدفاع عنها، بل فضّلت الصمت. لتكتشف رهف بعد وفاة والدها أنه لم يكن سوى مريض نفسي يتلقى العلاج في مستشفى الأمراض العقلية، بعد ان عاشت حياتها تسأل نفسها: لماذا عاملها هى والدتها بكل هذا العنف؟

تنتقل رهف إلى حياة جديدة بالزواج، لكنها لم تجد فيها الراحة، فزوجها لم يختلف كثيرًا عن والدها، إذ كان متسلطًا، لا يقدّرها، يضربها ويخونها بلا تردد. وحين اعترضت يومًا على ضربه لها، كانت الصدمة أن أمها قالت لها: "نحن سترناكِ، ولا يمكن أن تكوني مطلقة"، أما والدها فقد اعتبرها مجرد همٍّ آخر لا يريد تحمّله. لتقف رهف أمام سؤال عميق: منذ متى أصبحت البنت عورة نخشى فضحها؟ ألم يكرم الله المرأة؟ فلماذا يكسرها أهلها بحجة "الستر"؟

تطرح الرواية تساؤلات أوسع من قصة رهف وحدها، إذ تضع القارئ أمام واقع تعيشه نساء كثيرات لا يجدن الدعم من أهلهن، فيُجبرن على الاستمرار في حياة مليئة بالقهر. هل الذنب على الأهل الذين يخافون كلام الناس؟ أم على المجتمع الذي يجعل من الرجل كائنًا فوق المحاسبة بحجة أنه "راجل"؟

لكن معاناة رهف لم تتوقف عند الأهل والزوج فقط، بل امتدت إلى أبنائها الذين كبرت معهم لتجدهم مرآة لسلوك أبيهم؛ فالابن يعاملها بالسباب والضرب، والابنة لا تكف عن انتقادها وجعلها تشعر بأنها جاهلة.

وفي النهاية، تفاجئنا الكاتبة بتحوّل يجعلك تتساءل: هل ما قرأناه كان حقيقة؟ أم أنه مجرد قصة من خيال رهف، لا تمت للواقع بصلة؟

#فنجان_قهوة_وكتاب

#شغف_الكتب

#شغف_الكتب_الموسم_الخامس

#ابجد

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق