أسم العمل: تذكرة وحيدة للقاهرة
الكاتب: أشرف العشماوي
عدد الصفحات:٦٧١
صادرة عن: الدار المصرية اللبنانية
التصنيف: اجتماعية ،انسانية ،سياسية
التقييم:⭐⭐⭐⭐
تدور أحداث الرواية في مصر من الأربعينيات حتى السبعينيات، رحلة مع بطلها، النوبي "عجيبة/دهب"، من قريته النوبية التى غرقت في أسوان بعد تعلية الخزان، للقاهرة وأحيائها مثل الزمالك وعابدين، وبعدها الإسكندرية، وأخيرًا سويسرا.
الرواية بتستعرض حياة المهمشين، التهجير، الاغتراب، وتغيّر مصير الإنسان بين بيئات وثقافات مختلفة ،رواية عن التيه والهوية والوجع الإنساني المجرد من العناوين( مرصعة بالرمزيات)
أشرف العشماوي قرر ينقّب ويكتب عن وجع الناس اللي اتسرقت حكايتهم قبل ما تبدأ.
اتحول من شاب بسيط بيدوّر على فرصة، لإنسان تايه وسط مجتمع بيأكله،فقد أهله، وطنه، براءته، وحتى ملامحه وهو بيكبر وسط الاستغلال والقهر ،رمز للمهمش اللي بيتحول ببطء من مجني عليه إلى شخص يعيش في منطقة رمادية
بيدوّر على الأمان والانتماء، لكنه دايمًا كان غريب… حتى عن روحه،واجه احتيال وفقر وناس بتستغله، بس رغم كده كان عنده حلم إنه يعيش بكرامة ويرجع لأرضه وزجته وابنه
بيقابل" بدر" بيرسم أحلام منمقة و يخطط ويستغل دون ندم ، بيحوله( لفارس حبيب)مرة، و(لجون برنار) مرة تانية
"بدر "شخصية معقدة، وصعبة تتفهم ،هو مش مجرد مستغل، حسّيت فيه تناقض رهيب: عنده كاريزما وتخطيط، فيه لؤم واستغلال بشع، وقدر يرسم حلم كاذب لدهب يخليه يصدق إنه بيساعده، وهو في الحقيقة بيستغله بكل أريحية،بيحسب كل خطوة، وبيعرف يلبس قناع الطيب عشان يكسب ثقة اللي حواليه، ودي أكتر حاجة بتخليه مرعب، يمكن وصفه بـ"الشر الواعي"
الرواية بتسيبنا قدام نهاية مفتوحة،(ورغم انى مبحبش النهايات المفتوحة) لكنى فسىرتها أنه(الموت نهاية للمأساة) ولسه في آلاف عايشين نفس المأساة، مهمشين ومستغلين وبيمروا بنفس الدوامة ،كلنا في حقيقتنا، زي ما قال العشماوي،" مهمشون طالما لا نملك قرار مصيرنا. "
النهاية مش عن شخص واحد… هي صرخة لكل اللي فقدوا هويتهم ووطنهم—وكأن “دهب” واحد من كتير، والجرح لسه بينزف فيهم كلهم.
كتاب ما بيسيبكش بسهولة… الوجع بينحت ملامح أبطاله، وينحت جوانا كقراء.
السلبيات: مط فى بعض الأحيان لكن لا يؤدى للملل ،وبعض المشاهد الجريئة