اسم العمل:المشعلجي
الكاتب: أيمن رجب طاهر
عدد الصفحات:408
التصنيف: تاريخية/اجتماعية
صادرة عن: دار كيان للنشر والتوزيع
التقييم:⭐⭐⭐⭐
تدور أحداث الرواية فى القاهرة خلال فترة الاحتلال الإنجليزي من أيام أحمد عرابي حتى ثورة 1919 ، بإحدى أحياء مصر القديمة (ربع المشعلجية)
تنقلنا الرواية إلى شوارع مصر القديمة ،وإلى بيت "فيض الله" الجندى السابق الذي تحول الى "مشعلجي" مسؤول عن إضاءة الشوارع بالفوانيس قبل دخول الكهرباء،وورث هذه المهنة لابنه الوحيد "تقاوي".
الرواية تجربة إنسانية وتاريخية دافئة، فيها أمل وحسرة وذكريات غنية، بتنقل عبق مصر القديمة وبتلامس قلوب اللي عاشوا زمن الجدعنة والجيرة الحلوة ،دفء العلاقات بين الجيران دون تفرقة بين مسلم ومسيحى ،روح من التسامح والإخاء، كأنهم عائلة واحدة يتقسمون الفرح والحزن ..
الشخصيات:
1."فيض الله " الجد الطيب صاحب الحكايات الذى كلما اخرج صندوقه غرقت معه واستمتعت بقصصه (بيحكى التاريخ زى الحدوته) يحكى عن الانتماء والمقاومة والشجاعة، والخيانة والخذلان، ويرى أن نقل ذاكرة الأجداد إلى الأجيال الجديدة واجب وطني وإنساني ،ليس مجرد شخصية عادية، بل رمز لجيل حمل شعلة المقاومة والأمل، وعاش ليحكي ويروي ويُضيء للآخرين مساحاتهم وسط ظلام التغيرات.
2."معروف" رفيق عمر للجد" فيض الله،" الصديق الوفي والسند الحقيقي في زمن الشدة ،شاركه رحلته منذ أيام حفر قناة السويس والنضال في صفوف الجيش مع عرابي، مرورًا بسنوات الاحتلال الإنجليزي، وكان كلاهما شاهدًا على تلك الحقبة بما فيها من كفاح وأحلام وانكسارات، فظلت صداقتهما رمزًا للجدعنة والأخوة الحقيقية في مواجهة قسوة الأيام.
3."منيفة" هي حفيدة فيض الله ،و"عبيد "هو الشاب اليتيم حفيد حليمة هانم، طالب الحقوق المثقف والحالم بالتغيير جمعتهما فكرة الاستمرار رغم الفقد والانكسارات، ليس مجرد ارتباط عاطفي بل جسرًا بين الماضي والمستقبل فكانا امتدادًا لإرث فيض الله ..
جاءت النهاية جميلة بشعور دافي ومريح رغم الأحداث الصعب ،برمزية قوية دايمًا فى نور بسيط بيكمل الطريق عشان الأجيال اللي جاية.
كأن فوانيس فيض الله ومعروف مش بس بتنور الشارع، دي كمان بتنور تاريخ وذكريات، وتسيب أمل في القلب حتى في لحظات الانكسار
(السلبيات )
• الأطالة فى بعض الفصول الاولى
• سرعة وتيرة الأحداث في النهاية مقارنة بالبدايات
• غياب العمق النفسي للشخصيات الفرعية