كافكا على الشاطئ ل هاروكي موراكامي
عدد الصفحات : 621
عمل روائي يمزج بين الواقع والخيال والفلسفة , ابطال الرواية " كافكا تامورا " و" ناكاتا"
كافكا فتى في الخامسة عشر حكم عليه والده بنبوءة اشبه برواية "أوديب " ليقرر الهروب من منزل ابيه دون وجهة محددة يسير بحثا عن ذاته وربما عن امه التي اصطحبت اخته وتركته وحيدا مع ابيه في سن الرابعة
يعيش كافكا صراعا داخليا بين محاولة فهم ماضيه ومواجهة نبوءة والده وايجاد ذاته وحاضره
اما ناكاتا فهو رجل مسن فقد وعيه وادراكه في حادث وقع له في طفولته جعله غير قادر على القراءة والكتابة ولكنه اكتسب مهارة وقدرة فريدة في التحدث مع القطط
كافكا وناكاتا لم يلتقيان بالمعنى الفعلي في الرواية ولكن افعالهما كانت تؤثر على بعضهما البعض من خلال الرمزيات او ما وراء الواقع
كان هناك قيم مهمة طرحتها الرواية وهي القدر مقابل الارادة الحرة , العلاقة بين الماضي والحاضر
والحدود الفعلية المانعة بين الخيال والواقع
هناك الكثير من المشاعر والاحاسيس تنتابك عند انتهائك من الرواية فهي رواية لا يمكن وصفها سوى بالساحرة والمجنونة تشعر وكأنها فقط حلم
لن ادعي انني فهمت كل ما اراد الكاتب ايصاله من خلال هذه الرواية فهي كانت متاهة في متاهة ولكنها خلقت لدي مشاعر واحاسيس وافكار لم اكن احملها او اعتنقها من قبل
ما لم يعجبني فيها هو وجود مشاهد وايحاءات جنسية وتصوير تفصيلي للعلاقات الجنسية وهذا ما جعلني اتردد اكثر مرة في اكمال باقي الرواية فقد كانت مشاهد مبالغ فيها
بعيدة عن هويتنا وعاداتنا ومجتمعنا مما يجعل صعب تقبلها او الاستمتاع فيها ولو كانت في اطار فن الرواية والخيال لذا لا انصح بقراءتها لمن هم في اعمار غير مناسبة للتعاطي مع مثل تلك المشاهد او المشاعر والصور
رواية جميلة وتجربة خاصة جديدة في الادب الياباني ولعلها لن تكون الاخيرة
" تمت "
" ديالا السيوف "