"في صحبة عائشة، سيرة غيرية مختلفة"
في كتابه الثاني "في صحبة عائشة" والصادر عن "كتوبيا للنشر والتوزيع في 2025" يصحبنا الكاتب "أحمد ضيوف" في رحلة عبر الزمان والمكان، ناقلاً لنا أهم المحطات في حياة بنت الشاطئ،
ففي فصول قصيرة مركزة، يأخذنا الكاتب إلى دمياط في أوائل القرن الماضي، تحديداً عام 1913 حين ولدت"عائشة" للأب "محمد علي عبدالرحمن" العالم الأزهري الصعيدي، حفيدة للجد" "أحمد زيد علي بن أحمد الدمهوجي" الذ تولى مشيخة الأزهر عام 1829 وبقى بها حتى وفاته، نشأت عائشة وسط بيئة تحرم خروج الفتيات من البيت بعد سن البلوغ وربما قبله لأي سبب، مجتمع لا يعترف بتعليم الفتيات بشكل عام، وهنا كان دور الأم والجد في إقناع الأب مرة بعد مرة بتعليم عائشة مرحلياً حتى وصلت إلى مدرسة المعلمات وفجأة مات الجد، استطاعت عائشة بصعوبة شديدة الإلتحاق بالجامعة
يكمل بنا الكاتب رحلة عائشة، التي تفوقت بشكل لافت في كلية الأداب تحت رعاية أستاذها وزوجها فيما بعد"أمين الخولي"، سارداً أهم وأوائل محطات الكتابة والتي كانت أول مقالاتها في جريدة الأهرام بتاريخ 18 يونيو 1935 كثاني كاتبة بعد "مي زيادة" والذي كان بعنوان "فلاحنا المسكين كم نظلمه"
تعرض الكاتب إلى معارك بنت الشاطئ مع قامات كبيرة مثل "مصطفى محمود" وكذلك "العقاد"، كذا معركتها مع البهائية في بدايات ظهروها في مصر، كما يخطو بنا إلى مسار دورها الوطني والمجتمعي وحبها للعلم حتى أواخر حياتها الحافلة
أهم ما يميز الكتاب من وجهة نظري هو طريقة الكتابة بفصول قصيرة ومركزة بدون تشتييت للقارئ عن الهدف الأساسي أو دخوله في تفاصيل فرعية، بأسلوب أدبي جذاب للغاية استطاع الكاتب الحفاظ على تركيزي الكامل على طول صفحات الكتاب، كما تنبئ قائمة المراجع عن مجهود كبير في التحضير وطوال فترة الكتابة
كان لي عظيم الشرف بمناقشة الكاتب في مكتبة عصير الكتب بالمنصورة، لقاء استطعت فيه الحصول على تفاصيل أكثر عن فترة التحضير وكواليس الكتابة، معلومات جديدة أبسكها"سيرة غيرية" بمعنى الكتابة عن سيرة شخص ما
أبدعت Ahmed Diouf، عقبال كتب تانية ومناقشات تانية كتير
#رفقاء2025
#في_صحبة_عائشة
#قراءات_حرة
#قراءات_يونيو
1/24