بإسلوب تفاعلي مبتكر يضع الكاتب الكرة في ملعب القارئ، فعند ذروة الأحداث يعطيك الخيار لكتابة النهاية بنفسك، فأنت معك كل المفاتيح لإكمال القصة، أو يمكنك استكمال القراءة، لك ما تحب.
لأول وهلة استنكرت الموضوع واعتقدته مهرب سهل للتنصل من جودة 'القفلة' للقصة، لكن بعد استكمال القراءة، أعتقد أن النهاية منطقية جدا وتناسب الطبيعة البشرية التي تحدث ونوه عنها الكاتب في الجزء السابق عندما تناحرت الدول في الحرب العالمية الثالثة، وهي تعلم أن النصر فيها هزيمة للبشرية. فكذلك بعد أن حصلت البشرية على فرصة لا تعوض ولا تفوت بإصلاح الأرض وعزل الفصائل المتناحرة في فرصة لمراجعة الأخطاء، اتفق الجميع على خطة واحدة بدون تنسيق، وهي التظاهر بتعلم الدرس حتى يكون لهم الفرصة في العودة مرة أخرى للأرض، وساعتها تعود ريما لعادتها القديمة.
نهاية بشرية ومنطقية جدا، دلوقتي باشوف الجزء التفاعلي فرصة للتدبر في أحوال البشر واصرارهم على تكرار الأخطاء في مجالات كثيرة شخصية لها عواقب على حياة الفرد، ومجتمعية لها عواقب على حياة الكل.
محمد متولي