أن تحبي رجلاً متزوجاً > مراجعات كتاب أن تحبي رجلاً متزوجاً > مراجعة Yasmin khalil

أن تحبي رجلاً متزوجاً - عزة سلطان
أبلغوني عند توفره

أن تحبي رجلاً متزوجاً

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

اسم العمل: أن تحبي رجلاً متزوجاً

للكاتبة : عزة سلطان

دار النشر : دار بتانة للنشر والتوزيع

عدد الصفحات : 166 علي تطبيق Abjjad | أبجد

-وقفتُ أمام عمل مختلف تمامًا عمّا قرأت من قبل للكاتبة.

قلمٌ مشبع بالمشاعر المرهفة والصراعات الأنثوية، بأسلوب سرد ممتع وسلس.

تناقش عزة سلطان في هذا الكتاب فكرة “الطرف الثالث” في العلاقات الزوجية – أو كما يُطلق عليها في المجتمع: “العشيقة” أو “خَطّافة الرجالة”.

الكاتبة تمسكت بأن تكون محايدة.

سردت مشاعر البطلة كما هي، دون إطلاق أحكام أو محاولات لتبرير أو إدانة.

أعطتها مساحة كاملة للبوح، لا بهدف كسب تعاطف، بل لمجرد رؤيتها كإنسان له مشاعر، وليس فقط كـ “خطافة رجالة" في نظر الجميع.

لكن…

كل هذا لم يكن كافيًا.

شعرت أنني لم أعرف العشيقة "كإنسانة" معرفة حقيقية.

أين طفولتها؟ نشأتها؟ صدماتها؟ علاقاتها السابقة؟ أين اسمها حتى؟

أن يسرد عليك شخصٌ فقط مشاعره وصراعاته دون خلفية أو سياق، لا يكفي ليجعلك تُدرك فلسفته أو عمق رؤيته للحياة.

كذلك، افتقدت صوت الرجل

هل كان يحبها حقاً ؟ هل بادلها مشاعر حقيقية؟

أم أن كل ما قرأناه كان نتيجة صراعاتها الداخلية، وسيناريو من نسج خيالها؟

لم يُمنح هو الآخر فرصة للوجود… كأنّ حكايته غير مُهمّة، مع أنه جزء أساسي من هذا المسار العاطفي المربك.

وحتى صوت الزوجة، حين ظهر، جاء في فصل متخيّل بالكامل من جانب البطلة.

كان حوارًا حادًّا، لا يشبه حوار امرأة مع امرأة، بل كأن “العشيقة” تُحاور صورة ذهنية صنعتها في عقلها،

عن صورة المرأة المضحية قليلة الحيلة ومخاوفها اتجاه مستقبلها هي و ماذا ستكون ..

لا كإنسانة حقيقية لها أيضا صراعاتها وتفاصيلها.

الكتاب جعلني تساءلت كثيرًا خلال القراءة:

لماذا يُبرَّر الهروب من المسؤولية الزوجية بهذه البساطة؟

لماذا يُصوَّر الرجل كضحية لامرأة أرهقته بالأبناء والانشغال، بينما هو من شاركها هذا الطريق؟

وإن كانت “العشيقة” قد تزوجته في يومٍ ما، وأنجبت منه، فهل ستظل طوال الوقت كما هي الآن؟

ألن تُرهقها الحياة بدورها؟

ألن تتحوّل إلى “الزوجة” التي يُلقى عليها اللوم؟

و السؤال الأهم " ماذا سيكسب الانسان اذا خسر نفسه"؟

لقاء لحظات قليلة مسروقة مزعومة بالحب ؟

ما نؤمن به أن الحب لا يعرف الظلم.

ومن يظلم، لا يحب بحق.

ورغم أن الرجال لا “يُسرقون”، إلا أن بعض النساء في مثل هذه القصص يُعانين من هشاشة عاطفية و خلل نفسي واحتياج يدفعهن للّعب دور “المنقذة”، كأن سعادة الرجل تصبح مشروعًا شخصيًّا فقط يجب تحقيقه، حتى لو على حساب ألم امرأة أخرى.

وهنّ نساء لم يعرفن الحب بحق، مثل الرجال الذين يرونه مجرّد نزوة أو تحدٍّ. كلما كان الرجل غير متاح، كلما زاد تعلّقهن به، وحين يصبح بين أيديهن… يفقدن الشغف به.!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق