مجرد ألم > مراجعات كتاب مجرد ألم > مراجعة Youmna Mohie El Din

مجرد ألم - فائقة قنفالي
تحميل الكتاب

مجرد ألم

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

مجموعة قصصية بعنوان: مجرد ألم

بقلم: فائقة قنفالي

كانت هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها للكاتبة فائقة قنفالي. لا أذكر كيف وصلت إليّ أعمالها، ربما ظهرت صدفة على صفحتي الشخصية، لكن شيئًا ما دفعني لقراءتها دون تكلّف أو إجبار. ربما لأنني أهوى الأدب النسوي، لاسيما حين يتجسد في قصص قصيرة تتجاوز حدود ليس ثمانية، بل اثنان وثمانون بالضبط صفحات – كما أظن – أو لأنني كنت أبحث، في لحظة ما، عن صوت مختلف، حرّ، يكتب من قلبه، لا من قوالب محفوظة.

تأخّري في قراءة هذه المجموعة يعود إلى فتور أصابني، وإلى فقدان طويل للشغف، حتى جاءت قصص "مجرد ألم" لتكسر ذلك الحاجز. لقد كانت اختيارًا موفقًا في خضمّ ضغوط نفسية خنقتني. وكأنها اليد التي امتدت إليّ في لحظة غرق.

قصة عن حياة مبتورة

هي قصة كُتبت من منظور راوٍ يحكي عن فتاة جاءت من القرية إلى المدينة، حاملة ماضيًا مُثقلًا بالقهر، بعدما باعها والدها، وصمتت أمها، وتخلّت عنها عائلتها.

صعدت إلى سيارة الكلاب وكأنها تدخل قسرًا إلى حياة محطمة، تحمل في داخلها حلمًا بريئًا بأن تصبح قاضية، لكنها تُسحق تحت وطأة التحرش والخوف والخزي.

ارتجف قلبي وأنا أقرأ عن المالك الذي انتهك جسدها الصغير، وتسلل إليه كوحش، لتكون النهاية مؤلمة حدّ القهر. شعرت بقشعريرة تسري في عروقي. كيف يتحول الإنسان إلى ظلّ بلا رحمة؟

قصة اللي صبرت دارها عمرت

من أكثر القصص قسوةً وصدقًا، تحكي عن واقع بائس تعيشه امرأة تحت وطأة زوج قاسٍ، يخفي عنفَه خلف وسامته، ويتقن الكذب والغضب بلا سبب.

الخوف من الأهل، السكوت على الإهانة، والسجائر التي تُشعلها الدموع، كانت كلها تفاصيل تُرسم بحساسية نادرة. قصة تجسّد وجع الزوجة التي لا تعرف من الحب إلا الوهم، وتدور في حلقة من الألم دون نهاية.

قصة خطأ غير متعمّد

واحدة من أشدّ القصص وقعًا على النفس. تبدأ بحلم غريب، بفتاة تركض خلف أمها وأختها، تبحث عن الضوء، عن الخلاص. ولكن الحلم يمتدّ ليصبح واقعًا... واقعًا في مستشفى، حيث فقدت حياتها بسبب خطأ طبي غير مقصود.

نهاية مأساوية، تجعلك تتساءل: كم من الأرواح رحلت هكذا، بصمت، وبلا عدالة؟ الألم في هذه القصة عميق، حقيقي، يمس القلب ويخنق الحنجرة.

قصة حدث واحد لا يكفي لبناء قصة

أعجبتني هذه القصة كثيرًا، لأنها لا تحكي فقط عن الحب، بل عن الفقد، وعن وهم المشاعر.

فتاة تتوه في واقعٍ قاسٍ، وتجد في الكتب ملاذًا تهرب إليه من الوحدة، فتقع في حبّ قصة كتبتها بنفسها.

الحب هنا ليس رجلًا، بل خيالًا، واحتياجًا دفينًا لحنانٍ لم تعرفه. النهاية كانت مختلفة، مشوقة، تركت أثرًا في داخلي، وكأنها تقول: ليس كل ما نحلم به يستحق أن نعيشه.

كانت تجربة قراءتي لهذه المجموعة قصيرة – يومين فقط – لكنها تركت فيّ أثرًا طويلًا.

بعض القصص لم تلمسني، ربما لغرابتها، لكنها في مجملها كانت تستحق القراءة، خاصةً لمحبي القصص القصيرة.

لقد ساعدتني هذه المجموعة في تجاوز فترة عصيبة، وفي استعادة علاقتي بالقراءة الإلكترونية. أشكر الكاتبة فائقة قنفالي، لأنها منحتني هذه اللحظة النادرة من التصالح مع الذات.

إنها المرة الأولى التي أجد نفسي أحتضن الأدب النسوي بهذه المشاعر، لأنه كُتب بلا خجل، وبلا خوف من المجتمع.

كل قصة هنا تحاكي الألم، الحياة، الزواج، الولادة، والعنصرية، بلون البشرة، وبصوت المرأة.

كان الربط بين الإحساس الأنثوي والواقع الاجتماعي موفقًا، مدهشًا، ومؤلمًا في آن..

❞ «إنَّ القصص الحقيقيَّة لا تأتي من العزلة، ولا نعثر عليها حينما نريد، إنَّها هنا، وهناك، في كلِّ مكان حولنا… كلُّ ما علينا فعله هو الالتفات بقلب إنسان». ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#مجرد_ألم

#فائقة_قنفالي

❞ لكن كم من الأقنعة عليَّ أن ألبس كل يوم حتى أستمر في الحياة! ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#مجرد_ألم

#فائقة_قنفالي

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق