أم كلثوم
من الميلاد الي الأسطورة
حسن عبد المجيد
كتاب غير تقليدي حيث انه تناول قصه حياة كوكب الشرق ام كلثوم من خلال سرد حكايات عاشتها لنتعرف من خلالها علي تلك السيدة الاستثنائية...
سرد الكاتب ٥٠ حكايه بعضها معروف لدينا مسبقا و بعضها لم نكن نعلمه عنها خاصه تلك الحكايات التي دارت تحت سقف منزلها او بين جدران حجرتها الخاصه....
لم يقدم لنا الكاتب الادله علي صحة بعض تلك الحكايات و لم يلتزم بالتسلسل التاريخي لزمن تلك الحكايات بل لم يذكر لنا في اي عام كانت تلك الحكايه او غيرها و كنا نستنبط التاريخ من الحدث نفسه مثل دورها في جمع التبرعات للمجهود الحربي في أعقاب نكسه ٦٧ او الغاء حفله موسكو عام ٧٠ لوفاة عبد الناصر ....
و تبقي بعض الحكايات لم أستطع تصديقها :
اختيارها لشاب مجهول ليكون حارس لها لا يتفق و عقليه و ذكاء تلك السيدة...
و حوارها مع تحيه كاريوكا حول علاقتها المتعددة بالرجال بشكل هزلي اثناء توليها نقابه الموسيقيين لا يتفق مع أخلاقها الريفيه ...
زيارة عبد الناصر لها في منزلها دون سابق موعد لا يتفق مع مركز الرئيس الرفيع والذي يسبق اي زيارة له استعدادات امنيه و مفاجئه سيدة بحجم ام كلثوم بالزيارة شيء لا يصدق و لم أجد له اي مبرر منطقي ...
ايضا صدامها مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد حول تسجيل القرآن بصوتها لم يكن حقيقيا بل الرفض جاء من الأزهر الشريف ربما لاعتبار صوت المرأة عورة ...
علي اي حال نحن استمتعنا بالكتاب لانه عن سيدة هي صاحبه أجمل صوت علي مر التاريخ احتفظت بشخصيتها الريفيه علي مدي اكثر من ٥٠ عام من النجاح و تمتعت بذكاء حاد جعلها تحتفظ بمكانتها حتي اخر يوم في عمرها ...
و يحسب للكاتب اسلوبه السلسل في الكتابه و انه جمع لنا مواقف عديدة للست تؤكد انها لم تكن مجرد مطربه بل أسطورة لن تتكرر...