ربما كان المشهد الختامي لعين الحياة التي ضحت بصحبة سبعة من أرواح صغارها في سبيل أن تنال بعض الأمل في حياة أفضل، ربما كان هذا المشهد هو سر حالة الوهم التي ساقت كل شخوص الرواية منذ البداية إلى أرض واقعها أبعد ما يكون عن اسمها..
حتى وإن قررت الهروب أو الهجرة أو أيا ما كان تسميته، فأنت تحمل كل ميراثك فيك. تصحبه في أيامك غير المشرقة بكل إخلاص وتحمل شجاعة إعترافك بالخذلان.
كل شخوص الرواية هالك ربما باستثناء الابن الأصغر لنعم الخباز الذي قرر أن يكون ميراثه مجرد صدفة لا تلزمه بأي اعتناق له.
تخطي الماضي عقبة عند كثيرين ولكن مواجهة ضرورة انسلاخك منه شجاعة لا يستطيعها البعض أيضا.