لا أدري ما المخيف في هذه الرواية، هي مملوءة بالتشبيهات، تبدو معرضًا لاستطاعة الكاتب على التشبيه، اثنين أو ثلاثًا منها في سطر واحد، حتى أنسى أي شيء يُشبَّه بالآخر!
أعتقد لو نقل الكاتب الصورة حيّة للمكان دون فرد عضلاته اللغوية عنوة، وهو أن السماء قاتمة، تقف فيها السحب بلا حراك، المباني نابتة من الأرض، تغوص الأقدام في الأرض مع كل حركة، الجدران تموج في بعضها، ويخرج منها صرخات مكتومة...
ثم يبدأ في سرد المخاوف والأحداث بلغة مفاجئة، لا بلغة شاعرية تُربك القارئ، فلا يعرف عن أي شيء يقرأ!
غير أنه لا حاجة لأن تصف كل شخصية في الرواية ما رأته من شكل السماء والأرض والجدران، فجميعهم متفقون على أنهم رأوا نفس المشهد لحظة ولوجهم من الأبواب.