أن تحبي رجلاً متزوجاً > مراجعات كتاب أن تحبي رجلاً متزوجاً > مراجعة Mahmoud Toghan

أن تحبي رجلاً متزوجاً - عزة سلطان
أبلغوني عند توفره

أن تحبي رجلاً متزوجاً

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

‏1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية

‏2️⃣ العمل : كتاب " أن تحبي رجلاً متزوجاً "

‏3️⃣ التصنيف : مقالي نفسي تربوي

‏4️⃣ الكاتبة : عزة سلطان

‏5️⃣ الصفحات : 140 Abjjad | أبجد

‏6️⃣ سنة النشر : 2025 م

‏7️⃣ الناشر : بتانة للنشر والتوزيع

‏8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐

‏▪️«أن تُحبِّي رجلًا متزوِّجًا» من العنوان يضطرب الجَنان، وتضيق الجفون، وتنحسر العيون، ويُظن أن الكتاب يدور في فلكٍ غريب، غايةُ ما هنالك أن الكتاب يُواجه النفس، ويعرِّج على قضيَّة مجتمعيَّة هامَّة تفشَّت كما غيرها، محاولًا أن يطوف عليها من كافَّة الجهات، ويَسردها بكلِّ المعطيات، لا يتَّخذ إلَّا علم النفس مطيَّة، والفكر والمنطق سجيَّة.

‏ـ فبعيدًا عن وجهة نظر الشرع في مثل هذه العلاقة، والتي لا يُقرُّها الشرع باتِّفاق لأنَّها خارج نطاق الزوجيَّة، فإنَّ الكتاب يُقرأ بطريقتين:

‏بطريقة التعمُّق في نصوصه ، وفهم معانيه ، وما يَربو إليه، فيتجلَّى من هذه القراءة الآتي:

‏ـ "أن تُحبِّي رجلًا متزوِّجًا" ليس كتابًا عاديًّا يُناقش العلاقات الزوجيَّة ويضع لها أسسًا منطقيَّة أو علميَّة، بقدر ما هو يقف على ثغر قضيَّة عظيمة، قاعدتها مثلَّث ثلاثيّ الأضلاع يتكوَّن من الزوج، والزوجة، والعشيقة.

‏ـ وليس هو تبريرًا أو تمريرًا، بقدر ما هو سيفٌ على رقاب الثلاث، وقاضٍ اتَّسم بالحكمة، يفتِّش في خبايا القضيَّة بكلِّ عدالة وشفافيَّة، لا ليُخرج طرفًا منهم بريئًا، وإنَّما ليُوزِّع عليهم العقاب بما يَتَّسم مع النَّزاهة والعدالة.

‏ـ هذه القراءة العميقة للكتاب تجعلك تستنبط من بين نصوصه دليلًا تربويًّا ونهجًا أسريًّا، ومخرجًا فكريًّا لكل هذه العلاقات الشائكة بين هذا الثلاثي...فهو يُحلِّل الأسباب والدوافع من كافَّة الجهات، وإن كان المتَّهم الأبرز هو العشيقة، والكلام الأكثر بلسانها، وتعريجًا على أسبابها ودوافعها، وذلك لم يكن تجريداً وإنَّما تفنيدًا لهذه الدوافع، وإن كان لها أُسُسٌ فهي واهية، وهوًى في ظلام داهية.

‏▪️وذلك يتجلَّى فيما يلي:

‏ـ "أن تُحبِّي رجلًا متزوِّجًا" هي لعنة الهوى إذا احتار، وهمسة قلب ضلَّ الخيار، ونار جسد ذاق المرار، وصراخ روح تكتوي بالنار، وآهات أعضاء يُغطِّيها الشرار، حيث تعقبه الندامة والجنون ، مخضَّب بالشذوذ والمجون، لا تُجمِّله الكلمات، ولا تُعلِّله الحاجات، بل هو سقوطٌ في هاوية الوهن، واحتباسٌ بين جدران الفتن.

‏ـ ليس له تبرير، فحُلْوُه مرير، وخيره شرير، وشرُّه سعير، وسعيره لا يُطاق، ولا تُهدِّئه الأشواق، بل لا حوار يُمرِّره، ولا منطق يُقرِّره، ولو تعلَّل بكل اضطرار، فلن يجد عذرًا من الأقدار.

‏ـ لأنها ستجد نفسها واقعةً ما بين زوجةٍ تغفو على يمينه، وعشيقةٍ تسكن على حافة أنينه، يتقلَّب الرجل، ويشتعل الجمر تحت الرماد، فيَضِلُّ العقل الرشاد.

‏ـ وهنا، تتكلَّم هي... العاشقة التي لم تَختر حبَّه، بل اختاره قلبها عُنوة، ولم تستأذن حُرمته، بل وجدت نفسها تتنفَّسه دون استئذان، وتجد فيه الراحة والأمان، لا تأبه لنظرات، ولا تلتفت لحوارات، ولا تُنصت لنصائح، ولا تكترث لفضائح.

‏ـ بل تجدها تُبرِّر... تُجادل... تتلو على قلبها آياتِ الغفران... ثم تصمت، لتسمع صدى ضميرها يقول:

‏"ستخسرين، دائمًا ستخسرين... فالظل لا يُغني عن ضوء النهار، والسقف لا يفتح بابًا في جدار."

‏▪️وقد يُقرأ أيضاً الكتاب قراءةٌ سطحيَّة، وينتج عن هذه القراءة تصوُّران اثنان:

‏الأول: من ناحية مَن يرتضي بكلام العشيقة، وعليه يهتدي طريقه، فلا يُغيِّره الكتاب، بل يقوده نحو الضباب، لا يكترث للعنات أو سباب، حتى يجد في قلب الحقيقة كلَّ السراب.

‏الثاني: من خلال مَن تجد نفسها مكان الزوجه، فتُقيم على الكتاب حربًا ضروسًا، لأنَّها قرأت بما هي عليه مفطورة من الغَيرة.

‏▪️ولكن كما قلت: هذه القراءات لمن طاف حول الكتاب فقط، ولم يتأمَّل معناه من قلب مبناه، فيستخرج منه ما القلب ارتضاه، وما العقل أمضاه، وما الوجدان صوَّره، وما المنطق قرَّره.

‏ـ فقد رأيتُ الكتاب ممتازًا في طرحه، ماتعًا في عرضه، يتنقَّل حول الأطراف الثلاث، يُبيِّن الدوافع ويُقابلها بالدُّفوع..فهو كتاب يُنظِّم العلاقة من منظور نفسي، أدبي، اجتماعي، علمي — وليس دينيًّا كما قرَّرنا في البداية.

‏فوجدته دليلًا استرشاديًّا هامًّا جدًّا، أشكر الكاتبة عليه لوصول المعنى المراد منه على الوجه الأتمِّ الأكمل، وبعرض فصيح أجمل.

‏▪️ملاحظات:

‏ـ ولكن رغم كل ذلك، فقد سقط الكتاب في فخِّ التكرار كثيرًا، وربَّما له مبرِّر أن يُثبِت الفكرة لدى من يحتاجها، ولكن لا أَجِدُه كافيًا لتكرار المعنى، وإن اختلف المبنى.

‏ـ كذلك وجدتُ في الكتاب عبارة:

‏> "إن إبراهيم عليه السلام لما قال: ربِّ أرِني كيف تُحيي الموتى، لم يكن شاكًّا بل كان قلقًا فأراد أن يطمئن."

‏وهذا خطأ جسيم؛ فحاشا لخليل الله أن يكون قلقًا، بل قرَّر أهل العرفان أن خليل الرحمن كان يعلم قدرة الله على الإحياء علم اليقين، فأراد أن يُعاينها ليصل إلى عين اليقين، حتى يتثبَّت عنده حق اليقين.

‏كيف لا، وقد كان — صلَّى الله عليه وسلَّم — وحده أُمَّة، قانتًا لله حنيفًا؟

‏ـ كذلك وجدتُ هذه العبارة بين النصوص:

‏> "❞ الصوفيُّون يرون الله قد حلَّ بأرواحهم. ❝"

‏وهو تقريرٌ معكوس؛ فهؤلاء هم خير النفوس، أكثر الناس أدبًا مع الحضرة العليَّة، وتقديسا للهيبة الجلالية ، وإنَّما هذا ما قال الفلاسفة والمهرطقة.

‏▪️ اقتباسات:

‏ـ ❞ الشَّكُّ مثل نقطة حبر سوداء سقطت في كوب اللبن، تنتشر وتتوغَّل مُفعمة بسوادها، حين يبدأ الشَّكُّ في عمله لا يهدأ، في غياب الحبيب تُثمر الشكوك، تتزايد، فتتحوَّل حالة الحب لحالة سخط مُجدَّدة. يمكن للرجل المُتزوِّج أن يجد الشقاء في حبه الجديد فيهرب مُجدَّدًا. ❝

‏ـ ❞ إن بُقعة في قميص رجل تحكم على زواجه بالفشل، تفضح عدم الاهتمام به، وتجاهُل زوجته له. التبريرات ساذجة، والاهتمام الظاهري بالأكل والأطفال لا ينفي أن رجلًا قد خرج من بيته بقميص غير نظيف. حجج الاحتياج والفقر أيضًا لا قيمة لها ❝

‏ـ ❞ الضوء المُبهر مُغرٍ، لكنه يُعمي، وحين نحب لا نرى، لا نشعر ولا نسمع، الرؤية تصير ضبابية، كفراشات نُحلِّق حول الضوء، وتُصبح نار الشوق حارقة، تلتهم الروح، تخلق عشرات الظنون السيئة، وترسم السيناريوهات في غياب مُحتمل. ❝

‏#أبجد

‏#عزة_سلطان

‏#أن_تحبي_رجلاً_متزوجاً

‏#مراجعـــــات_محمـــــــود_توغــــــان

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق