العام الماضي قرأت الموجة الأولى من لنتخيل البحر، قرأتها وأنا أمامه أراقب أمواجه وأُمنّي نفسي بتركها لهذه الأمواج تتهادى بها كما تشاء وحال بيني وبين هذه الأمنية كثرة القناديل في شاطئ المعمورة..
ما يهم الآن هو المتعة التي حصلت عليها من قراءة حكايات الموجه الأولى وأنا اتنسم هواء البحر وعلى هذا الأساس عندما رأيت أن هناك موجة ثانية من لنتخيل البحر قررت أن اتخيلها وأنا بجواره مرة أخرى.
أنا لا أقوم بكتابة ريفيوهات عن الكتب أو الروايات وإنما اتكلم عن ما أحدثته في نفسي، وهذه المجموعة كان بها من الحزن والخوف ما يتوافق مع وضعي الحالي وبها النقيض كذلك وهو ما احتاجه..
أريد أن ألعب بيننا غريب مع أول شخص أقابله، وبالأمس جاوزت الحدود في الشاطئ وكدت أغرق بدون أن يلحظ أحد معاناتي.
وكل ما أريد قوله هو أن "البحر أصبح طوق النجاة".