قراتها في فبراير 2018 وكانت اول تعرفي على مروى جوهر
يحدث ليلاً في الغرفة المظلمة هي رواية تنتمي إلى أدب الرعب، لكنها تتجاوز القالب التقليدي لهذا النوع، حيث تمزج بين التشويق والإيمان والتاريخ في سرد محكم يحمل بُعدًا روحيًا واضحًا.
أبرز ما يميزها هو إدماج سيرة الشيخ عبد الرحيم القنائي ضمن السياق الروائي بطريقة ذكية، دون افتعال أو إسقاط مباشر، مما أضفى على النص عمقًا صوفيًا وقيمة توثيقية ملحوظة.
وقد كانت الإشارة المتكررة إلى قوة الإيمان وذكرالله بمثابة رسالة واضحة تعزز من البعد الإنساني في الرواية وتمنح القارئ بعدًا من الطمأنينة داخل أجواء الرعب.
الرواية تسير بإيقاع متوازن، وتخلو من الرتابة نهائيا، وتحمل في طياتها مقومات المتعة الأدبية لأي قارئ، ومع النهاية تترك باب التأمل والتكملة مفتوحًا، خاصة فيما يتعلق بعلاقة البطلة بزمن الشيخ عبد الرحيم، وهو ما قد يشكل محورًا خصبًا ربما لجزء لاحق.
سعيدة بوجود كاتبات عربيات، وخاصة مصريات، يكتبن بهذه البراعة ويثبتن حضورهن بقوة من خلال أعمال أدبية متميزة تضيف الكثير إلى الساحة الأدبية العربية.