زقاق المدق
من أبرز روايات أديب نوبل العربي "نجيب محفوظ" - والمتأمل لروايات الكاتب وخاصة التي لها علاقة بالناس والحارة والتداخل بين شخصيات اعماله يجد متعة كاملة في الحوار والأفكار ووصف للمشاعر والمواقف وستعجب كيف كان قادراً على حمل قراءه ليروا بأنفسهم أبطال رواياته ويستمعون إلى نكاتهم وضحكاتهم بل ويتشممون رائحة بيوتهم بطبيخها وبخورها !
تقع أحداث روايتنا اليوم في زقاق المدق، وهو مكان حقيقي في قلب القاهرة خلال أربعينيات القرن الماضي، في أجواء الحرب العالمية الثانية وهي فترة حافلة بالتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية!
و يعرض الكاتب الزقاق كعالم مصغّر يعكس حياة المجتمع المصري آنذاك، حيث تتشابك حكايات البسطاء في صراع دائم بين القيم التقليدية والطموحات الفردية، بين الفقر والنزعة نحو الهروب والتمرد. البطلة الرئيسية، حميدة، تمثل نموذجًا لفتاة فقيرة جميلة تتطلع إلى حياة أفضل تحت تأثير الطموح المادي واستغلال الآخرين!
العمل تحول الى فيلم سينيمائي بطولة "شادية" - مع تحريف في نهاية الرواية الأصلية.
اقتباسات
"إنَّ للألم غبطته ولليأس لذَّته وللموت عِظته، فكل شيء جميل وكل شيء لذيذ! كيف نضجر وللسماء هذه الزُّرقة، وللأرض هذه الخضرة، وللورد هذا الشذا، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحُب، وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان."
"وفي اللحظات القليلة التي استردَّ فيها شيئًا من وعيه يتساءل في رجفةٍ باردة: «هل أموت؟!» أيموت وحوله الأهل جميعًا؟! ولكن الإنسان لا يُفارق الدنيا عادة إلا مُنتزعًا من أيدي أحبائه، فماذا أفاد الأموات تعلُّق الأحباء بهم؟!"
"السعادة الحقة ترتدُّ عنَّا على قدر ما نرتدُّ عن إيماننا."
استمعت إليها على "ستوريتيل" وموجودة على "أبجد".
#فريديات