أم كلثوم، أيقونة الغناء العربي وسيدة الطرب، في الكتاب مرور لطيف وظريف بنشأتها البيئة الريفية البسيطة، وعلاقتها بوالدها إمام المسجد، الذي اكتشف موهبتها المبكرة في الغناء، فبدأ يصحبها للغناء في المناسبات الدينية والحفلات الصغيرة متخفية في زي الفتيان.
مع مرور الوقت، والمرور بالصفحات تنتقل معها إلى القاهرة في بدايات عشرينيات القرن الماضي، وهناك بدأت رحلتها الحقيقية. تعاونت مع أعظم شعراء وملحني عصرها، مثل أحمد رامي زكريا أحمد، رياض السنباطي، ومحمد عبد الوهاب، لتخرج لنا كنوزاً فنية خالدة. لم تكن مجرد مطربة، بل رمزا للهوية والثقافة العربية، واستخدمت أغانيها كأداة توحيد عاطفي للشعوب العربية في لحظات الانتصار والانكسار الحب والشوق والحنين
رحمها الله رحلت وبقي صوتها وشجنها