"إن الانسان لا يمكن ان يكون شريفًا داخل محيط من الفساد و الفسق، الشرف لايمكن أن يكون فردياً بأى حال من الأحوال،حتى لو تحلى به الإنسان و اعتنقه، فالشرف كما يبدو لي الآن؛ لا يتحقق بالاختيار فقط ولا بالممارسة فحسب"
اسم العمل: وكالة عطية
المؤلف: خيري شلبي
المكان: مدينة دمنهور
الزمان : فترة قديمة شوية (يعني خمسينات او ستينات)
بتبدأ الحكاية لما طالب قروي متفوق في معهد المعلمين كل طموحه انه يكمل دراسته و يتعين مدرس بيتعرض لمضايقات مستمرة من مدرسه السخيف المتغطرس اللي شايفه قروي اقل من المستوى لا يستحق التفوق او التعليم!! و مع استمرار الضغط و المضايقات بيجي يوم و يفقد الطالب أعصابه و يضرب المدرس المتغطرس علقة محترمة! و طبعا النتيجة معروفة الطالب اتفصل من المعهد و بين يوم و ليلة اتحول من طالب متفوق لشاب ضاع مستقبله ومرمي في الشوارع بلا مأوى..
و بتاخده الدنيا من مكان لمكان لحد ما بيوصل ل"وكالة عطية" اللي هي عبارة عن مكان رخيص للمبيت و عالم من المهمشين بقيادة مالكها "الشوافي" حاد الطبع سليط اللسان..
و بين سكان الوكالة و أبطالها من الشحاتين و الحرامية و النصابين والباعة و السريحة و غيرهم من الفئات المهمشة بيعيش الشاب و يتعايش مع يومياتهم و بيشوف ويتعلم من خلال حكايتهم شكل تاني للحياة لم يكون يعلم بوجوده..
انا شخصيا الرواية عجبتني لأنها مش مملة نهائي و تشدك لعالمها من اول صفحة ..
اسلوب الكاتب سلس و لغته ما بين الفصحى و العامية فيها شوية جراءة في الحوار و بعض الشتايم و الألفاظ لكن بما يتناسب مع أجواء الرواية أبطالها السوقين اللي بالمناسبة برع الكاتب في رسم شخصياتهم و وصفهم بدقة..