⸻
انتهيت من قراءة رواية ابنة ليليت للكاتب أحمد السماري، ولا أخفيكم أنني شعرت بالحزن عندما وصلت إلى نهايتها، فقد كانت رواية آسرة منذ السطر الأول.
تحكي الرواية قصة “جواهر”؛ رحلة نجاحها، ألمها، انكساراتها، وغربتها. أرادت أن تثبت ذاتها، أن تنجح وتتفوق، وآمنت أن السعادة تكمن هناك… فهل وجدتها حقًا؟ ما السعادة أصلًا؟ سؤال أرّق الكثيرين، ولم يكن سهلًا في هذه الرواية أيضًا.
من أكثر اللحظات وجعًا في القصة كان جرح فقدان ثقة الأهل، والانكسار الذي سببه الميراث… لماذا يختار بعض الناس المال على حساب من يحبون؟
اللغة في الرواية جميلة وسلسة، تسير بك في البداية بسلاسة حتى تظن أن القصة تقليدية، لكن فجأة يُفاجئك الكاتب بحبكة ذكية ونهاية صادمة! لا أعلم، هل كانت حزينة أم سعيدة؟ ربما هي نهاية واقعية… وربما فقط “نهاية”، بلا تصنيف.
شخصية جواهر كانت أكثر ما لمسني. فتاة استطاعت أن تستقل وتبني ذاتها في زمن ما زال فيه استقلال المرأة مستغربًا.
رواية استحقت الخمس نجوم بجدارة، وشجعتني على قراءة باقي أعمال أحمد السماري. وكلي شوق لما سيكتبه لاحقًا.
⸻