تمت.
عاجز عن التعبير، وعن الصياغة في كلمات. منذ فترة طويلة جدًا لم أقرأ عملًا بهذا الرونق، بهذا الإحكام، بهذه اللغة الناصعة كحد الموسى، المشتعلة كالنار، السافرة كبصقة في وجه العالم. دعاء إبراهيم، التي أقرأ لها كل ما تكتب، وأعرف عن تجربتها كل ما أدركني أن أعرف، تخوض هنا في تجربتها الروائية ببراعة وتمكن مدهش، وقدرة غير معقولة على التنقل بين طبقات السرد، والربط بينها في تماهي عجيب يخلق من هذا العمل جسدًا روائيًا في غاية الترابط والتماسك، وفي غاية الدهشة!
لا أريد أن أغوص أكثر في أفكار الرواية، أو ما نسميه تسهيلًا "أحداثها"، فما بعثته داخلي من مشاعر وأفكار لا يولد إلا بقراءة العمل. لا أقول إلا أن د. دعاء إبراهيم هي واحدة من أهم من كتب الرواية في جيلنا، وهذه الرواية - في رأيي - هي قمة ما كتبت حتى الآن.
رواية سأود أن أقرأها مرة أخرى، رغم كل الألم!